تصر كوريا الشمالية علي الاستمرار في استفزازاتها للعالم فلم تثنها العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الاممالمتحدة عن وقف اطلاق صواريخها وذلك وسط ادانات دولية واسعة, فيما هددت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدةالأمريكية باتخاذ إجراءات أقوي ضدها حال استمرار الأخيرة في الضغط علي الشطر الشمالي. من جانبه دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ينس ستولتنبرج أمس إلي رد عالمي علي إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا جديدا, في عملية اعتبرها انتهاكا متهورا لقرارات الأممالمتحدة. وكتب ستولتنبرج علي تويتر أن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ هو انتهاك جديد متهور لقرارات الأممالمتحدة ويشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين يستوجب ردا عالميا. ودعت الولاياتالمتحدةالصينوروسيا إلي التحرك مباشرة لكبح كوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستيا متوسط المدي فوق اليابان. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون- في بيان له أورته قناة( الحرة) الأمريكية أمس- إن الصين تزود كوريا الشمالية بمعظم نفطها. وروسيا أكبر مشغل للقوة العاملة من كوريا الشمالية, فيجب عليهما أن تظهرا عدم تسامحهما مع إطلاق الصواريخ المتهور هذا عبر اتخاذ إجراءات مباشرة من جانبهما. من جانبها أكدت القيادة العسكرية الأمريكية أن الصاروخ البالستي الذي أطلقته بيونج يانج أمس لم يشكل خطرا علي أمريكا الشمالية. وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية في المحيط الهادي الكوماندر ديف بنهام- في بيان أوردته قناة الحرة الأمريكية, إن الصاروخ لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو منطقة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي, مشيرا إلي أن التقديرات الأولية تدل علي أن الصاروخ الذي تم إطلاقه باليستي متوسط المدي. وأضاف أن الصاروخ أطلق من منطقة سونان في بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية, مشددا علي مواصلة مراقبة أفعال كوريا الشمالية عن كثب وأن الولاياتالمتحدة جاهزة ومستعدة لحماية نفسها وحلفائها من تلك الاستفزازات. ووصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية, دميتري بيسكوف, قيام كوريا الشمالية بعملية إطلاق صاروخ جديدة بالاستفزاز الجديد الذي يؤدي إلي تصعيد الوضع في المنطقة. وقال للصحفيين أمس: روسيا قلقة من عمليات الإطلاق الاستفزازية الجديدة التي تؤدي إلي مواصلة تصعيد الوضع, وزيادة التوتر في شبه الجزيرة, نحن ندين بشدة استمرار هذه الأعمال,بحسب وكالة سبوتنيك. ومن جانبها أدانت الرئاسة الروسية( الكرملين) أمس بشدة عملية إطلاق صاروخ جديدة من قبل كوريا الشمالية, مؤكدا أن هذا العمل الاستفزازي من قبل بيونج يانج يؤدي إلي زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف- وفقا لقناة( روسيا اليوم) الإخبارية- إن روسيا قلقة للغاية بشأن عمليات إطلاق مستفزة جديدة تؤدي إلي استمرار تصعيد التوتر في شبه الجزيرة, مضيفا أن إظهار عدم التسامح بشكل واضح في هذا الشأن, يمثل خطوة عملية محددة يمكن القيام بها حاليا. من جانبها أعربت الصين عن معارضتها لاختبار كوريا الشمالية الأخير لصاروخ باليستي متوسط المدي والذي قامت بإطلاقه في وقت مبكر أمس, وسقط علي بعد2000 كم من جزيرة هوكايدو اليابانية. وحذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينج, من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس, مؤكدة أن الصين تعارض انتهاك كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باستخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية. وأضافت في تصريح رسمي أنه يجب علي جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تصعيد التوتر. وقالت المتحدثة أن هناك توافقا متزايدا في المجتمع الدولي علي أنه يجب تحقيق نزع السلاح النووي بشبه الجزيرة الكورية من خلال السبل الدبلوماسية وبطريقة سلمية لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع. وأضافت أن مقترح التعليق مقابل التعليق أي تعليق برنامج بيونج يانج النووي والصاروخي الباليستي في مقابل تعليق واشنطن وسول لمناوراتهما المشتركة, يهدف إلي تحقيق انفراجة في الأزمة. وأعربت عن أملها في ان يكون هناك استجابة بناء لهذا المقترح, وأكدت ترحيب الصين بالمقترحات المقدمة من قبل الأطراف الاخري, طالما أنها تفضي إلي حل سلمي للقضية أو استئناف الحوار في أقرب وقت ممكن. وحثت الأطراف المعنية مباشرة, علي إثبات شجاعتهم السياسية واتخاذ القرار السليم في أقرب وقت. كان مسئولون في كوريا الجنوبيةواليابان قد اكدوا أمس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا لم يتم تحديد نوعه, شرقا من بيونج يانج وانطلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ. يشار إلي أن كوريا الشمالية أطلقت الشهر الماضي صاروخا باليستيا قصير المدي من طراز( هواسونج12-) فوق اليابان. وأعلنت حكومة بيونج يانج أنها أجرت تجربة علي قنبلة هيدروجينية في الثالث من سبتمبر الجاري.