كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رشوة - عبر وسطاء - على رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق، جيمس وولسي، بقيمة 10 ملايين دولار ليقود حملة لتشويه سمعة رجل الدين التركي، فتح الله جولن، المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تزعم أنقرة أنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. وأفاد تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم، السبت، بأن رجلي الأعمال التركيين المقربين من الرئيس التركي، وهما «أكيم ألبتكين»، و«سزجين باران كوركماز»؛ بحثا مع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية السابق، إطلاق دعاية سوداء؛ لتشويه سمعة «فتح الله جولن» المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية مقابل تقاضي 10 ملايين دولار. وأضافت الصحيفة أن رجلى الأعمال التركيين اجتمعا مع وولسي، عقب 3 أشهر تقريبًا من محاولة الانقلاب، في سبتمبر عام 2016، بأحد الفنادق في مدينة نيويورك أي بعد 8 أيام من مشاركته في الحملة الانتخابية ل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب». وتابعت الصحيفة الأمريكية، قائلة: "إن الاتفاق كلف «وولسي» وزوجته «نانسي ميلر» بتنظيم حملة لتشويه سمعة «جولن» بواسطة جماعات اللوبي". وكشفت المراسلات الإلكترونية التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية عن تخطيط كل من وولسي وميلر لترويج مزاعم حول تورط رجل الدين التركي في محاولة الانقلاب ضد أردوغان. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن «البتكين» المقرب ل «أردوغان» سبق ووقع اتفاقية مع مستشار الرئيس الأمريكي مايك فلين عبر أحد الشركات بقيمة 600 ألف دولار. وأوضحت الصحيفة أنه في ختام اللقاءات لم يتمكن الطرفان من إقناع بعضهما البعض بالاتفاقية المشار إليها، غير أن اللقاءات والمراسلات تكشف منافسة شرسة بين فلين وولسي لتنفيذ الاتفاقية بشن دعاية سوداء ضد «جولن».