البيت الأبيض الشتوي خارج سيطرة المخابرات الأمريكية كشفت وكالة "رويترز" عن مفاجأة مثيرة، بشأن خطة تشويه قادها جيمس وولسي مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق، ضد رجل الدين التركي فتح الله جولن، المقيم في بنسلفانيا. واطلعت الوكالة على رسالة بريدية خطيرة، تفيد بأن مدير ال"CIA" السابق أبرم عقدًا مع رجلين تركيين بقيمة 10 ملايين دولار للمساعدة في تشويه سمعة رجل الدين المثير للجدل في الولاياتالمتحدة، بينما كان يعمل مستشارا لحملة دونالد ترامب الانتخابية، وفقا لما ذكره ثلاثة أشخاص مطلعون. وتشير التفاصيل إلى أن وولسي، التقى مع رجلي الأعمال إكيم ألبتكين، وسيزجين باران كوركماز، على مأدبة غداء في فندق بيننسولا في نيويورك، في 20 سبتمبر من العام الماضي، أي بعد ثمانية أيام فقط من انضمامه إلى حملة ترامب كمستشار في قضايا الأمن، وجرى الاتفاق خلال هذا اللقاء على شن حملة لتشويه صورة جولن المقيم في بنسلفانيا، ووضع خطة "لفت الانتباه إلى دوره في محاولة الانقلاب على أردوغان" وإثارة الدعاوى لفتح تحقيق رسمي في أنشطته. وكان ألبتكين، وهو حليف أردوغان، قد أبرم بالفعل من خلال إحدى شركاته عقدًا بقيمة 600 ألف دولار مع شركة مايكل فلين للاستشارات، من أجل تنفيذ خطة تشويه جولن، وكان فلين أيضا مستشارا لحملة ترامب، وأصبح فيما بعد مستشارا للأمن القومي قبل إقالته في فبراير. وفى ذلك الاجتماع، قالت نانسي ميلر، زوجة وولسي، إنهما وضعا خطة هدفها التأثير على صنّاع القرار بشأن الدور المزعوم الذي قام به غولن في الانقلاب، عبر الاستعانة بخبراء في واشنطن مثل السيناتور جيف سيزون آنذاك، للمشاركة في كتابة مقالات عن الوضع في تركيا، بالتعاون مع مشرعين مؤثرين مثل السيناتور الجمهوري بوب كوركر، مقابل 10 آلاف دولار.