أكدت حماس أنها ستقدم مصلحة الشعب الفلسطيني العامة على أي مصلحة حزبية في حوارات القاهرة، وأنها ستتعامل بإيجابية تامة ومرونة كاملة لإنجاحها. وبحسب موقع "عرب 48" لفت إلى أن حماس ملتزمة بالاتفاقيات السابقة مع حركة فتح وجاهزة للبدء بتنفيذها دون حوارات وفق اتفاق القاهرة 2011. وأوضح الموقع أن حكومة الوفاق الوطنية الفلسطينية بدأت اليوم الخميس، بالقيام بمهامها وعملها في كافة الوزارات في قطاع غزة، وتحمل مسئوليتها بإدارة شئون القطاع واحتياجات السكان. وقالت حركة حماس، إن قطاع غزة ووزاراته أصبح تحت إدارة حكومة الوفاق الوطني، مشددة على أنها ستعمل على دعمها وتعزيز دورها للقيام بمهامها. وأكدت حركة حماس في بيانها أن حكومة الوفاق هي المسئولة عن قطاع غزة بشكل كامل، وهي المسيطرة على كافة الوزارات والهيئات بشكل قانوني وفعلي، ومسؤولة عن كل مناحي الحياة بغزة. وأضافت: "أن حماس سهّلت عملية تسلم الوزارات والهيئات في قطاع غزة، بأجواء تصالحية وإيجابية للغاية". وأوضحت الحركة أن المطلوب الآن من حكومة الوفاق بعد انتهاء زيارتها، أن تنقل الأجواء التصالحية من قطاع غزة الى الضفة المحتلة، "لأن المصالحة في الضفة كما هي في غزة". وشدد بيان حماس على ضرورة أن تقوم الحكومة بكامل مهامها في كل القطاعات والوزارات بغزة بشكل مباشر، وأن تسارع برفع الإجراءات التي فرضت على قطاع غزة، وعدم التأخير لأنها تمس صلب الحياة اليومية في قطاع غزة. وعبّرت حماس عن أملها في أن تذهب حركة فتح إلى لقاءات القاهرة بروح تصالحية حقيقية كما حركة حماس، مؤكدة أن النوايا صادقة وحقيقية لإزالة كافة العقبات أمام طريق المصالحة. وتسلم وزراء في حكومة الوفاق مهامهم الحكومية في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، عقب انتهاء الحكومة من جلستها الأسبوعية التي عقدتها في غزة. واجتمع الوزراء مع وكلاء ومدراء الوزرات في قطاع غزة، وعقدت حكومة التوافق اجتماعها الأسبوعي في قطاع غزة، وترأس الجلسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الذي وصل إلى غزة الاثنين، برفقة أعضاء حكومته. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان حركة حماس في 17 سبتمبر الجاري، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها هناك، ودعوتها الحكومة للقدوم لغزة لاستلام مهامها، في إطار الجهود المصرية لإنهاء الانقسام.