بحث دعم أواصر التعاون بين وكالة أنباء الشرق الأوسط ونظيرتها بكازاخستان..صور

أكد على حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أهمية الدعوة التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى لتجديد الخطاب الديني بهدف تنقيه الفكر الديني مما علق به من أفكار تحض على الإرهاب والعنف بالمخالفة لمبادئ الدين الحنيف ، مشيرا إلى أن دين الإسلام يدعو إلى نشر السلام والأمن والطمأنينة بين البشر جميعًا وتوفير الحياة الكريمة والآمنة لهم والتعاون والإخاء فيما بينهم .
وقال على حسن إن هناك حاجة ماسة لتنقيه الفكر الإسلامي من تلك الشوائب وأن يقوم العلماء في كافة أنحاء العالم الإسلامي بتوضيح أن ممارسات جماعات الإرهاب تمثل عداء صريحا لدين الإسلام بصفة خاصة وللأديان السماوية بصفة عامة باعتبارهم عناصر معادية للحياة الإنسانية ويستهينون بأرواحهم وأرواح المواطنين الأبرياء وفي مقدمتهم المسلمون أنفسهم الذين يمثلون الغالبية العظمى من ضحاياهم.
جاء ذلك في كلمة لرئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط على حسن خلال استقباله أرمان إيساغالييف سفير كازاخستان بالقاهرة ، وأكد على حسن حرص مصر بأزهرها ومثقفيها ومفكريها وباحثيها على تقديم يد التعاون مع دول العالم كافة في مجال تجديد الخطاب الديني بما يعد خطوة إيجابية فاعله في مجال مكافحة الإرهاب.
وأعرب على حسن عن استعداد وكالة أنباء الشرق الأوسط التام للتعاون مع وكالة أنباء كازاخستان بما يساهم في نقل أخبار البلدين الصديقين وتبادل الخبرات والرؤى المشتركة فيما بينهما .
ومن جانبه أشاد سفير كازاخستان أرمان إيساغالييف بالعلاقات الوطيدة التي تربط بين مصر وكازاخستان في مختلف المجالات .. مشيرا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكازاخستان للمرة الأولى العام الماضي والتي فتحت آفاقا جديدة للتعاون المثمر بين البلدين ، كما شارك وزير التعليم العالى نائبًا عن الرئيس السيسى في القمة الإسلامية الأولى للعلوم والتكنولوجيا التي عقدت في آستانا في العاشر من سبتمبر الحالي.
وقال السفير أن مصر تعد الشريك الأساسي لكازاخستان في العالمين العربي والإسلامي ، وأنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بكازاخستان بعد تفكك الاتحاد السوفيتي .. وأضاف أن مصر لها تاريخ عريق ومعترف به دوليا وأنها أكبر دولة عربية، لافتا أن هناك علاقات متميزة بين القاهرة وآستانا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية .
وأشار السفير إلى تطابق وجهات نظر البلدين إزاء مكافحة الإرهاب ، كما أن هناك اهتماما مشتركًا في موضوع الحد من انتشار الأسلحة النووية .
ونوه السفير بالتعاون القديم بين بلاده والأزهر الشريف خاصة وأن هناك كثيرًا من طلبه كازاخستان يدرسون بالأزهر وأن مفتى كازاخستان خريج الأزهر ، كما أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شارك في مؤتمر الأديان العالمي ، الذي يعقد في العاصمة الكازاخية كل ثلاث سنوات .. وذكر أن عددا من أساتذة الأزهر يقومون بالتدريس في جامعة نور مبارك لتدريس العلوم الإسلامية .
معربا عن أمله في أن تصبح هذه الجامعة جامعة إسلامية إقليمية تدرس للطلبة من الدول المجاورة مثل أوزبكستان وطاجيكستان لنشر الإسلام المعتدل الذي يتسم بالوسطية .
وقدم السفير مبادرة لتدعيم التعاون وتبادل الأخبار بين وكالتي أنباء الشرق الأوسط وكازاخستان على أن يتم التوقيع على اتفاقية للتعاون بينهما خلال زيارة وزير الأعلام الكازاخي لمصر نهاية شهر نوفمبر القادم .
ووجه السفير الدعوة للأستاذ على حسن لزيارة كازاخستان الذي قبلها على أن يتم تحديد موعدها مستقبلا.