أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الزواج المدني يتغلغل فى المجتمعات الإسلامية، والعالم كله يعرفه، باستثناء أقلية صغيرة، لا تعرفه، مشيرًا إلى أنه زواج مبتكر للقفز على الدين. وأوضح «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، هو زواج يتمّ توثيقه، وتسجيله في المحكمة التي تُطبّق الدستور والقانون بين شخصين مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، ويُعتبر أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة، والمذهبية، والعرقية بين طرفي الزواج؛ فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، ويتمّ بقبول الطرفين؛ الزوج والزوجة، وبحضور الشهود، وكاتب العَقد، ويتمتع المتزوجون مدنيًا بكامل حقوقهم المدنيّة؛ الاجتماعيّة، والسياسية، والخدمية، ولا يجوز لأحد مخالفة ذلك؛ لأنه يُعتبر مُخالفة لقانون الدولة التي أتاحت هذا النوع من الزواج. وأكد الشيخ خالد الجندي، أكد أم الزواج المدني علماني تطبيقًا لمبدأ فصل الدين عن الدولة، مضيفًا: «عندما انفصلت أوروبا عن الكنيسة الغربية، ابتكروا الزواج المدنى، وهدفه ترسيخ الفكر اللادينى فى المجتمعات الإسلامية».