قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن الفتاوى الشاذة شأنها شأن غيرها من الفتاوى المُضللة، تصدر من رؤوس جهلة، منوهًا بأن الإعلام هو المسئول عن إخراجها للنور. واستشهد «الأطرش» في تصريح ل«صدى البلد»، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». وأوضح أن المسئول أولًا وأخيرًا عن إصدار هذه الفتاوى الشاذة وإخراجها للنور، هو الإعلام، فهو الذي يُظهرها على السطح، فلو أن الإعلامي اتقى الله تعالى ولم يُخرجها إلى النور إلا بعد عرضها على جهة اختصاص كمجمع البحوث الإسلامية أو دار الإفتاء، ولجان الفتوى المنتشرة في أنحاء الجمهورية. وأكد أن هذه الفتاوى الشاذة لا ينبغي أن تظهر للنور أبدا، بل ويُعاقب مُصدرها، حيث يُسيء إلى نفسه وإلى الآخرين، وإلى مجتمعه، لذا يجب الضرب بيد من حديد على أمثال هؤلاء، ويُجرم من يُصدر فتوى وهو ليس لها بأهل، لأن المفتي هو الموقع عن الله عز وجل، وبفتوى واحدة مضللة يُضلل كثيرين.