أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الفتاوى التي تطلق في " التكفير " ليست مبنيّة على الإطلاق على أسس علمية أو شرعية صحيحة، وأن المتخصصين هم أكثر الناس بُعدًا عن " التكفير"، وأن أكثر فتاوى التكفير لم تكن صادرةً عن المتخصصين من العلماء ورجال الدين، لأنهم يدركون معنى قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر أو أنت كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت إلى الأول". كما أوضّح "جمعة" أن "التكفير" قد صار سُلّمًا ووسيلةً للأعمال الإرهابية والإجرامية واستباحة الدماء والأموال، وأن الفتوى بدون علم من أشد المخاطر على المجتمع، يقول رسولنا ( صلى الله عليه وسلم ): " "إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا" (صحيح البخاري). ومن ناحية أخرى، أكد "جمعة" أن ولايةَ الأوقاف على جميع مساجد مصر ولايةٌ شرعيةٌ وقانونية، وأن الوزارة لديها خطة واضحة للسيطرة على المساجد، معلناً عن وجود 15 ألف درجة وظيفية خالية بالوزارة. وفي إطار سيطرة الوزارة على المساجد بجنوبسيناء، أكد "جمعة" أن مساجد جنوبسيناء – بنسبة 100% تقريبًا - تحت سيطرة الوزارة، كما أن الوزارة دعمت شمال سيناء بأكثر من مائة إمام جديد هذا العام.