قال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية لدى القاهرة، السفير محمد حسين سلطانى فرد، إن أى اتفاقية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر التفاوض بشأن الاتفاق النووى لابد من التصديق عليها من قبل الكونجرس الأمريكى، حتى لا تكون قرارا بيد أى رئيس من الممكن أن يقوم بإلغائه فى أى وقت، كما تتم الموافقة عليها وفق أجندة معينة داخل الأممالمتحدة، غير ذلك فإن طهران لن تتنازل عن هذا السيناريو خاصة أن «واشنطن أصبحت غير معنية بالسلام الدولى». وأكد «فرد»، ل«المصرى اليوم»، أن «طهران دخلت المفاوضات مع الرئيس الأمريكى ترامب، وتعلم تماما أن لديه مشكلة نفسية أنه يريد توقيع اتفاق «ترامب»، وليس اتفاقا نوويا مماثلا لما حدث فى 2015، فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، أو مع الاتحاد الأوروبى، ومع عدم الوصول إلى اتفاق نهائى فلا يوجد ثقة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار «فرد» إلى أن الهجوم على القواعد الأمريكية جاء كرد فعل طبيعى على استهداف المنشآت النووية الإيرانية، باعتباره تهديدا للأمن القومى الإيرانى، وهو ما حذرت منه طهران أن «العين بالعين». ولفت إلى أن الهجوم الأمريكى على المنشآت النووية الثلاثة فى مناطق فوردو ونطنز وأصفهان جاء بعد الفشل الذريع وغير المتوقع لدى إسرائيل، الابن غير الشرعى لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط دخلت فى مرحلة جديدة ومعقدة جدا، وهذه رغبة مشتركة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، لافتا إلى أن دور مصر المحورى والهام فى المنطقة العربية والإسلامية ومنطقة الشرق الأوسط، من خلال رفض القاهرة لمخطط تهجير الفلسطينيين، وأنه يمكن لكل من السعودية وتركيا بذل الجهود والقيام بدورهما لصد هذا العدوان «الصهيو أمريكى»، و«المخطط الشرير الخطير»، لوقف تغيير منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن الأمور كانت تسير على ما يرام، حتى إنهم طلبوا النقاش حول برنامج الصواريخ الباليستية، لكن تم إبلاغهم أن طهران تقتصر مفاوضاتها بشأن الملف النووى فقط، وكان الغرب يريد ربط الاتفاق النووى أيضا بعدم دعم طهران للمقاومة والإفراج عن عدد أكبر من أشخاص من الغرب المقبوض عليهم فى قضايا تجسس. وذكر أن البرلمان الإيرانى وافق على غلق مضيق هرمز، وكذلك هناك دعوات لإعادة النظر فى عضوية إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووى، وهذه الأمور من حق طهران وهى من ضمن الأدوات المشروعة للدفاع عن النفس وعقاب المعتدين، قائلا: «ترامب هو الشخص الثانى بعد الشيطان، وكانت إيران على أبواب الانتصار على إسرائيل، لذلك تدخلت أمريكا لوقف إعلان هزيمة تل أبيب، ونتنياهو كان على شفا الانهيار»، متوقعا أن يصل سعر برميل البترول إلى 400 دولار إذا ما تم غلق مضيق هرمز.