شاب عشريني، اتخذ من سريره مكتبًا للعمل، يجلس خلف شاشة جهاز الكمبيوتر، ليستغل الإنترنت بطريقة مثالية، فيتعلم من خلاله كل ما له علاقة ب"الجرافيك" وأسس التصميم، وبعد عدة سنوات من التعلم أصبح استغلاله للإنترنت في الترويج لعمله، واستطاع مؤخرًا خوض تحدي على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، وهو تحويل أي جملة أو كلمة لتصميم من صورة واحدة معبرة عنها. وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" والصفحات الرسمية للمشاهير، صور من تصميم الشاب لمقاطع من أغانيهم ونالت إعجاب الكثير، حيث اعمدت بشكل أساسي على الخيال بطريقة مبتكرة تشبه "الفانتازيا". أحمد أبو عميرة (23 عاما)، تخرج من كلية الحقوق العام الماضي، ورغم التحاقه بها برغبته إلا أن دفعه شغفه بالفن والإبداع لتعلم "الجرافيك" منذ حوالي 5 سنوات، مستعينًا بخبرات ونصائح المقربين منه والعاملين في نفس المجال، والتعلم من خلال الدروس المتاحة على الإنترنت. ويقول أحمد ل"صدى البلد" : "المجال الاساسي اللي اخترته هو الجرافيكس وأخدت دورات تعليمية في البداية من أماكن كبيرة ومعتمدة،غير إني بعلم نفسي من الانترنت بحاجات لها علاقة بالجرافيك وأنواع التصميمات، نفسي شغلي يتعرف باسمي وأوصل للعالمية". بدأ الشاب العشريني العمل في هذا المجال منذ 3 سنوات، كمصمم جرافيك وإنفوجرافيك، موضحًا أن عمله في تصميمات لها علاقة بالمجال الرياضي هو الذي فتح له المجال للإبداع والابتكار، أما عن تصميماته الأخيرة التي تشبه البوسترات الدعائية للفناني، فالفكرة فقط هي التي تستغرق وقتًا قد يصل إلى أسبوع أما التنفيذ فلا يتخطى بضع ساعات. يصمم أحمد الصور الفنية الأخيرة من أجل الفن دون الحصول على مقابل سوى تشجيع المقربين منه "نظام شغلي الأخير اسمه مانبيلشن وهو بيعتمد على الصور اللي فيها عمق وإضاءة مختلفة وخيالي أكتر.. جتلي الفكرة من شغلي ف الكورة عشان بيبقى لازم فيه إبهار وصور مش واقعية، وبدأ التحدى إن يتبعتلي مقطع من أغنية وأعبر عنه بديزاين" كما قال ل"صدى البلد". يؤمن أبو عميرة بأهمية العمل التطوعي والدور الفارق الذي يشكله في حياة الكثيرين، حيث انضم في ببداية دراسته الجامعية لأكثر من نشاط طلابي يعتمد على مساعدة ونقل الخبرات للآخرين مجانًا، ويوضح" أنا مهتم بالجانب الخيري وبوظف الجرافيك إني أعلم الناس وأعبر بالديزاين عن كل حاجة بطريقة ألطف وأسهل في الوصول.. أو بعلم غيري المهارة دي فيستغلوها ويفضلوا بيها في سوق العمل".