أكد سياسيون وخبراء استراتيجيون أن إصرار النظام القطري على دعم وتمويل الإرهاب ونشر الفوضى وخطاب الكراهية والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والخليجية والاستقواء بقوات أجنبية، يعمق من عزلته في محيطه العربي والخليجي والدولي.. مشيرين إلى أن الدول العربية لن تتسامح مجددا مع الاعتداءات القطرية التي تستهدف تمزيق الجسد العربي. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط تحت عنوان "سبل مواجهة الاعتداءات القطرية على العالم العربي" اليوم الثلاثاء وأدارها الأستاذ علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، بمشاركة السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والقيادي بائتلاف دعم مصر، واللواء حمدي بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء طلعت موسى أستاذ الاستراتيجية والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي. وأشار الخبراء المشاركون في أعمال الندوة إلى أن قطر ما زالت حتى هذه اللحظة، ورغم كل النداءات والمبادرات التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين) تدعم وتمول جماعات ومنظمات الإرهاب في العديد من الدول العربية وعلى رأسها تنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وجماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة، بهدف زعزعة الاستقرار وتقويض الأمن والسلم في المنطقة العربية، مستخدمة قناة الجزيرة كمنصة للتحريض الإعلامي وإثارة القلاقل والفتن داخل المجتمعات العربية. ومن جانبه، قال الأستاذ علي حسن إن قيام قطر بتوفير الملاذ الآمن لقيادات وعناصر معروفة بجماعات الإرهاب، ومنهم أفراد محظورون من قبل الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية، وسعيها الحثيث لانتهاك سيادة الدول العربية والخليجية، هو أمر غير مقبول على وجه الإطلاق، ويدخل تحت بند المؤامرة الواضحة والصريحة ضد العالم العربي. وأضاف أن كل المؤامرات التي تحاك ضد العالم العربي، للنظام القطري اليد الطولى فيها، سواء بالتمويل أو التدريب أو الإيواء أو توفير المنصات الإعلامية لضرب الاستقرار داخل الدول العربية خاصة في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وليبيا وسوريا والعراق.. مشيرا إلى أن هذا الأمر واضح وجلي، وهناك أدلة متعددة ودامغة أعلنتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تؤكد تورط النظام القطري في هذه الاعتداءات والتدخلات. واستنكر علي حسن التصريحات والتصرفات القطرية الأخيرة بمحاولة تسييس الحج وعرقلة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز باستضافة كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة ونقلهم بطائرات الخطوط الجوية السعودية من الدوحة إلى الأراضي المقدسة مباشرة. وأشار إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أوضحت في اجتماعاتها الأخيرة في القاهرة والمنامة، أنهم على استعداد للتحاور مع النظام القطري شريطة التزامه بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف. وأكد رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط ضرورة التزام قطر الكامل إذا أرادت العودة للحضن العربي باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض في مايو الماضي، والامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.