سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صدمة 30 يونيو تضرب الإدراك الزمني ل"الكاوبوي الإمبريالي".. جون ماكين «سيناتور الإخوان» المدافع عن "الإرهاب" اتفق مع خيرت الشاطر على بنود سرية واشترط فتح مصر لمفاوضات مع الإخوان مقابل وقف العنف
التقى خيرت الشاطر في مارس 2012 واتفقا على بنود سرية ماكين اعتاد التلويح بورقة المساعدات الأمريكية للضغط على مصر اشترط فتح مصر لمفاوضات مع الإخوان مقابل وقف العنف على الرغم من مرور 4 سنوات على ثورة 30 يونيو وسقوط نظام الإخوان الإرهابي إلا أن "الإدراك الزمني" للسيناتور الأمريكي جون ماكين –عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا- لا زال عالقًا في أحداث يوم 3 يوليو 2013، بعد "الصدمة" التي مُنيت بها طموحاته في مصر والتي كان يسعى لها من خلال دعم جماعة الإخوان الإرهابية. شواهد عديدة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك دعم "ماكين" للإخوان رغم العمليات الإرهابية التي ينفذها أعضاء وأنصار الجماعة في مصر، هذا السيناتور الذي طلب لقاء نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر في مارس 2012 وجرى اللقاء في سرية شديدة وأمام الضجة التي أثيرت وقتها أعلن المتحدث باسم الجماعة الإرهابية أن اللقاء كان للحديث عن الوضع الاقتصادى لمصر وكذلك خطوات القاهرة لاستكمال بناء مؤسساتها الدستورية الديمقراطية والاستماع الى موقف الاخوان من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة. وأمام ذلك بدا ماكين السيناتور الجمهوري الأمريكي -ذو التوجهات اليمينية المتشددة- وكأن لا شيء يشغله في بلاده منذ ثورة الثلاثين من يونيو أكثر من الحديث عن الشان الداخلي المصري والسعي لخفض أو تجميد المساعدات الأمريكية لمصر والدفاع عن الإخوان، من خلال ممارسته ضغوطًا عبر موقعه داخل مجلس الشيوخ الأمريكي. ماكين الذي وصفته بعض الصحف الأمريكية والعالمية ب"سيناتور الإخوان" أصدر بيانًا نشره موقعه الإلكتروني على الإنترنت، حث فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ممارسة ضغوط على مصر في الملف الحقوقي، بعد أيام من القرار الأمريكي بتجميد جزء من المساعدات الأمريكية، إلا أن هذا الموقف من ماكين تجاه مصر ليس بالجديد عليه فعقب ثورة 30 يونيو 2013 حضر ماكين إلى مصر ومعه زميله في مجس الشيوخ السيناتور ليندسي غراهام بهدف فتح قنوات للحوار مع الإخوان. زيارة ماكين وغراهام كانت في الثلث الأول من أغسطس 2013 ، وكشف وقتها عن النوايا الحقيقية للإخوان ونوايه هو الأخر من الزيار بقوله :" وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ليس مستعدًا للدخول في حوار مع الإخوان المسلمين، وجماعة الإخوان ليست مستعدة للالتزام بعدم العنف" في إشارة منه إلى أن فتح الدولة المصرية للمجال أمام الإخوان يعني توقفهم عن العمليات الإرهابية. ماكين طالب في زيارته تلك بالإفراج عن بعض قادة الإخوان المسلمين إلا أن الحكومة المصرية رفضت على أعتبار أنهم يحاكمون على ذمة قضايا متهمين فيها ليخرج بعدها ماكين في تصريح للأسوشيتد برس ويعلن أن دعم مجلس الشيوخ للمعونة لمصر قد يتغير، مالم تعود الديمقراطية بسرعة، الأمر الذي استفز مصر معتبرة الأمر تدخل في شئونها الداخلية ويصف المتحدث باسم الرئاسة تصريحات سناتور الإخوان ب"الخرقاء". وبحسب قناة "سي إن إن"، شكك ماكين في قدرة الحكومة المصرية على حل جماعة الإخوان، مبررًا موقفه بالقول :"التاريخ يؤكد أن الجماعة نجحت في البقاء في ظل حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما قد تنجح في البقاء والتحرك بشكل سري". إدعاءات ماكين واتهاماته لمصر دائمة ولا تتوقف ليطالب إدارة بلاده بسحب القوة الأمريكية الموجودة في سيناء ضمن قوات حفظ السلام، بزعم تعرضها للخطر، وقال "سأتشاور مع القيادات العسكرية حول وضع تلك القوات ومستوى الأمن المتوفر فيها" كما أثنى ماكين على قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بتعليق مناورات النجم الساطع المشتركة بين القوات المصرية والأمريكية في أعقاب ثورة 30 يونيو، قائلًا:"أشعر بالقلق حيال سلامة الجنود". وفي 31 مايو ماضي، نشر الموقع الإلكتروني لماكين بيانًا مشتركًا له مع النائب الجمهوري ليندسي جراهام، انتقدا فيه قانون الجمعيات الأهلية المصري، الصادر في نوفمبر الماضي، زاعمين أنه يضر بحقوق الإنسان ويقيد عمل الجمعيات الحقوقية، وأنه "يخالف الالتزام المصري بحماية الحقوق التي كفلها الدستور" على حد قولهما. وختم ماكين وجراهام بيانهما بمطالبة الكونجرس بجعل المعونة الأمريكية مشروطة بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.