طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن الناشط والمدون المصري "ألبير صابر عياد" المتهم بازدراء الأديان وسرعة إسقاط كل التهم الموجهة إليه، قبل استئناف محاكمته غدا الأربعاء. وأعربت المنظمة عن قلقها من احتمال إدانة الناشط المسيحي، وهو ما سيجعله يواجه عقوبة السجن 6 سنوات بسبب نشر مقطع الفيديو للفيلم المسئ للاسلام على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وشددت المنظمة على ضرورة توفير الحماية له ولأسرته عقب الافراج عنه، وعلى ضرورة إجراء تحقيق شامل ومستقل ومحايد في القضية وما تم في أثناء احتجازه وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. وفي بيان رسمي أصدرته المنظمة قالت حسيبة حاج صحراوي نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية" "إن نقد الأديان والمعتقدات والأفكار الأخرى، هو أحد عناصر الحق في حرية التعبير، ولا يتعارض مع حرية الفرد المؤمن للدين". واشتكى ألبير صابر لمحاميه من أنه أثناء وجوده في السجن قام أحد الضباط بسجن المرج بتحريض 20 سجينا للاعتداء عليه، وضربه وقاموا بجرحه في رقبته، وأجبروه على قضاء الليل واقفا. وقال أحمد عزت، محاميه ومدير مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، أشعر بالقلق من أفكار القاضي المتدين، الذين لا يستطيع أن يفصل بين وجهات نظره الشخصية، والضمانات القانونية للمتهمين، وأخشى على سلامته في السجن، وخارجه إذا ما أطلق سراحه، كذلك الحال بالنسبة لوالدته وشقيقته، الذين تعرضوا للتهديد، وإجبارهم على ترك منزلهم." ومن جانبها أكدت والدة صابر كريمان مسيحة غالي، أن المحقق ضغط عليها بالأسئلة حول إيمانها وعما إذا كانت مسيحية وماذا تعتقد في المسيحية والإسلام، وأنها أجابت أن الله هو الذي سيحكم عليها في هذه الأسئلة، فأمر أن يسجل أنها رفضت إعطاء الجواب.