توجه رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار الدكتور أيمن عشماوي، على رأس فريق من أثريي ومرممي منطقة آثار الهرم؛ لتفقد مشروع مركب خوفو الثانية بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي يقوم به فريق عمل مصري ياباني منذ عام 2010، للوقوف على حقيقة ما أثير من وقوع تلفيات بإحدى القطع الخشبية للمركب أثناء رفعها من الحفرة الخاصة بها والتي تحتوي على 1264 قطعة خشبية تم رفع 745 قطعة منها حتي الآن. وقام عشماوي وفريق العمل بمعاينة الأعمال والقطعة الأثرية، وأكد أن ما حدث هو حادث فني وقع أثناء أعمال رفع القطعة الخشبية من الحفرة حيث حدث قطع لإحدى السلاسل الحديدية الأربع الحاملة للرافعة المستخدمة في العمل، الأمر الذي أدى إلى تلامس قاعدة الرافعة مع السطح العلوي لجزء من إحدى القطع الخشبية الموجودة بالحفرة. وأكد عشماوي صحة ما جاء في التقرير المبدئي المقدم من البعثة المصرية اليابانية، والذي أفاد بأن ما حدث للقطعة الخشبية ليس له أي تأثير عليها، حيث إنه تفتت بسيط للغاية يمكن تداركه أثناء أعمال الترميم التي تحدث لكافة القطع الخشبية المستخرجة من حفرة المركب. ووجه بتشكيل لجنة من مرممي قطاع المشروعات للمعاينة مرة اخري وإعداد تقرير إضافي عن حالة القطعة، كما تمت إحالة الموضوع بأكمله للتحقيق للوقوف على إذا كان هناك أي تقصير من أحد العاملين ومحاسبته. من جانبه، قال مدير عام الترميم الأولى بالمشروع عيسى زيدان إن العمل بمشروع ترميم مركب خوفو الثانية بدأ في عام 2010، وتتكون أخشاب المركب في 13 طبقة ويصل عدد القطع داخل الحفر إلى 1264 قطعة معظمها في حالة سيئة من الحفظ والبعض منها في حالة تحلل، وقد تم رفع ما يقرب من 745 قطعة خشبية حتى الآن والإنتهاء من ترميم 732 قطعة ونقل حوالي 560 قطعة إلى المتحف المصري الكبير لحين الإنتهاء من رفع كافة الأخشاب الخاصة بالمركب وترميمها، تمهيدا لعرضها بقاعة خاصة بالمتحف عند افتتاحه. وأضاف أن المشروع المصري الياباني يهدف إلى رفع جميع القطع الخشبية المكونة للمركب من الحفرة الخاصة بها وترميمها وإعادة تركيبها مرة أخرى على غرار مركب خوفو الأولى، والتي اكتشفها كمال الملاخ ورممها شيخ المرممين أحمد يوسف والمعروضة الآن بما يعرف بمتحف مركب خوفو الموجود بجوار هرم الملك خوفو والمركب الثانية.