نظم المجمع الإعلامي بشبين الكوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية بعنوان "التعديات على المجارى المائية من التلوث" بقاعة ديوان عام رئاسة مركز ومدينة الشهداء. استهدفت الندوة توعية الأفراد بخطورة التعديات على المجارى المائية بالتلوث وضرورة المحافظة على كل قطرة مياه، وقد حاضر فيها كل من عصام محمد علي مفوض هندسة ري الشهداء، ومصطفي عبدالعال مساعد رئيس مدينة الشهداء، وسط حضور من الجهات الحكومية والجمعيات الزراعية. وأكد عبد العال على أهمية المياه فهى الحياة مصداقا لقوله تعالى "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ". مشيرا أن مصر تحظى بنعمة مائية كبيرة بوجود نهر النيل، ونصيب مصر من مياه النيل حوالى 55.50 مليار متر مكعب، وللأسف لا يتم الاستفادة منها الاستفادة القصوى، ونهدر ونلوث منها الكثير، فبدل من أن تكون مصدرا للحياة وللنماء أصبحت مصدرا للموت والأمراض والهلاك بسبب التعدى على المجارى المائية وتلويثها. في حين أشار عصام إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية من شبكات الترع والمصارف ومن المجارى المائية تقدر بآلاف الكيلو مترات، ففى زفتى فقط ترع تقدر بحوالى 600 كيلو متر وشبكات مصارف بحوالى 357 كم تصل المياه خلالها لحوالى 164 ألف فدان، وتخدم 164ألف أسرة ويستفيد منها آلاف بل ملايين البشر من هذه الأفدنة المنزرعة. وأضاف أن المجارى المائية تتعرض لكل أنواع وأشكال التلوث من إلقاء للقمامة والصرف الصحى بها بل والمبيدات والمواد الكيماوية والأدوية والعديد من الملوثات الأخرى مما يتسبب فى كثير من الأمراض الخطيرة مثل "الدوسنتاريا والكوليرا والبلهارسيا"، وأصبحنا نسمع عن أمراض الكبد الوبائى والفيروسات الفتاكة وأمراض السرطان كل هذا من جراء التلوث، حيث بات التلوث يحيط بنا من كل جانب فى الهواء والمياه والزرع وفى الطعام. وأوصت الندوة بضرورة تكاتف أجهزة الدولة من وسائل الإعلام ووزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم مع وزارة الرى والزراعة والصحة لتوضيح خطورة التعدى على المياه والأضرار التى تلحق بالإنسان من جراء التلوث الناجم عنها.
