حالة من الغضب انتابت أهالي قرى مركز زفتى بمحافظة الغربية؛ بسبب عدم تطهير الترع والمصارف، التي يستخدمونها في ري أراضيهم الزراعية، مما تسبب في بوار 164 ألف فدان، لصعوبة وصول المياه للأراضي الزراعية، فضلًا عن أنها تحولت إلى بؤر تلوث، تنقل إليهم العديد من الأمراض. قال قاسم دياب، مزارع: القمامة تراكمت بالمجاري المائية بقرى المركز، وأصبحت ممتلئة بالقاذورات والحيوانات النافقة، وتنبعث منها رائحة كريهة، وتخرج عليهم الحشرات والفئران، وأنهم يخشون من إصابة أطفالهم بأمراض «التيفود والمالاريا»؛ مطالبين مسؤولي الري بسرعة تطهير تلك الترع والمصارف، حفاظًا على الرقعة الزراعية بقرى المركز. وقال فريد الغنيمي، فلاح: قرى زفتى تعاني من ندرة مياه الري، وعدم وصولها إلى الرقعة الزراعية كاملة؛ بسبب عدم تطهير الترعة، والتي تغذي المئات من الأفدنة المزروعة بالمحاصيل المختلفة، مطالبًا المحافظ بسرعة التدخل لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، التي تهدد الأراضي الزراعية بالقرية والقرى المجاورة بالجفاف. وأكد عماد إبراهيم وعلي سليمان، من أهالي قرية شبرا اليمن، فشل الجهات المسؤولة بمديرية الري بمحافظة الغربية في تطهير المصادر المائية، التى يستخدمها المزارعون لري الأراضي الزراعية، مما يزيد من معاناة المزارعين وتلف المحاصيل المختلفة لندرة مياه الري. من جانبه قال المهندس محمد عبد الوهاب أبو السعود، مدير عام إدارة الري بزفتى: توجد في المركز شبكات مصارف بحوالي 357 كم، تصل المياه خلالها لحوالي 164 ألف فدان وتخدم 164 ألف أسرة، ويستفيد منها الآلاف. ولفت إلى أن هذه المجاري تتعرض لكل أنواع التلوث وأشكاله، من إلقاء للقمامة والصرف الصحي، بل والمبيدات والمواد الكيماوية والأدوية، والعديد من الملوثات الأخرى، مما يتسبب في عدم وصول مياه الري لنهايات الأراضي الزراعية وبالتالي بوارها، بالإضافة إلى كثير من الأمراض الخطيرة، مثل الدوسنتاريا والكوليرا والبلهارسيا، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الدولة في التطهير وإزالة آثار التلوث، ويكلف الدولة ملايين الجنيهات. وأشار أبو السعود إلى دور المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني في إزالة التلوث والحد منه، مطالبًا بضرورة تكاتف أجهزة الدولة كافة لتوضيح خطورة التعدي على المياه، والأضرار التي تلحق بالإنسان جراء التلوث الناجم عنها. في السياق ذاته، أكدت مديرية الري بالغربية، وجود خطة لتطهير الترع والمصارف كافة، بشكل تدريجي، وأن ترع الري بمركز زفتى مدرجة بتلك الخطة.