تقرير.. ظهور تيار متشدد داخل داعش يكفر "البغدادى"

أكدت تقارير متعددة أن المعركة الأخيرة التى اندلعت قرب بلدة الميادين، في ريف دير الزور الشرقي في سوريا، خلال الأسابيع الأخيرة، كانت بين تنظيم داعش الإرهابى وتيار متشدد في داخله.
ووفق التقارير فإن هذا التيار المتشدد يتبنى ما يسمى ب"التكفير بالسلسلة" ظهر أتباعه مرات عدة على مدى السنوات العشر الأخيرة، ومنهم من يطلق عليهم "الحازمية" نسبة الى طالب شريعة سعودي يسمى ب"عمر الحازمي" المعتقل في السعودية.
واشتهرت هذه الجماعة بتكفير البغدادي نفسه والزرقاوي وبن لادن، وقيادة تنظيم داعش التي يصفونها بأنها دولة "جهمية" لأنها "لا تكفر عوام المسلمين".
وتمكن هذا التيار من الوصول لمراكز شرعية عليا مثل ما يعرف باللجنة المفوضة، الأمر الذي مكنه من إصدار بيان يشرع التكفير بالسلسلة ويستشهد عليه بكلام للزرقاوي عن تكفير كل المسلمين الذين يشاركون بالانتخابات؛ وفق صحيفة القدس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أن تلك الأزمة أدت لقرار من البغدادي بإقالة مسؤول إحدى اللجان التشريعية؛ موضحة أنه تم عزل أحد أعضاء اللجنة المفوضة العليا، ويدعى أبو زيد العراقي، كما تم عزل شرعي جزائري آخر قام بالطعن في إحدى المناظرات بعلماء للسنة كالنووي والإمام أبو حنيفة، وصدر تعميم للدواوين الشرعية قبل ثلاثة أسابيع يطالبهم بسحب بعض مقررات العقيدة.
وأوضحت أن تلك ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها تنظيم داعش الإرهابى لنزاع داخلي، ففي عام 2007 حصل اقتتال داخلي دام في سجن بوكا بين عناصر التنظيم بسبب الخلاف نفسه حول قضية "التكفير بالسلسلة"، وكاد أن يصل لسجن كروبر في بغداد، وفي العام نفسه تكرر الاقتتال في ديالى في العراق، بما يعرف ب"فتنة الحجري" وتمكن مسئول التنظيم آنذاك أبو عمر البغدادي من إنهاء التيار المنشق.