قال السفير حازم أبوشنب، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن جلسة مجلس الأمن المنعقدة بخصوص الأحداث الجارية بالقدس جاءت متأخرة جدًا ولم تتفاعل بشكل سريع مع ضخامة الأحداث التي تجري في الأقصى والمدينة المقدسة، ولا نعوِّل على هذه الجلسات. وأضاف «أبو شنب» في تصريح ل«صدى البلد»: "واضح أن هناك قوى دولية تحاول التأثير بإماتة ردود الأفعال الدولية وبالتالي لا نعوِّل على مثل هذه الجلسات وإن كان واجبًا عليهم أن يصدروا قرارات تمنع سلطات الاحتلال من الخروج عن القانون الدولي الذي يؤكد أن القدس والأقصى هي أراضٍ فلسطينية وتخضع للنفوذ الفلسطيني". وأوضح أن مجلس الأمن يعمل ممثلًا بإرادات وقوى دولية واضح أنها تميل لصالح قوة الغطرسة والاحتلال، والشارع الفلسطيني الذي بات مسيطرا على مجريات الأمور الآن، غاضب من كل ما يجري خصوصًا ردود الأفعال العربية. وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الاحتلال قام فجر اليوم بزيادة أعداد وكميات ونوعيات معدات الرقابة على أبواب الأقصى، وهو ما يؤكد كذب الادعاءات بأنه بدأ يرفع البوابات الإلكترونية لاتحواء الموقف كما أن مثل هذه الأخبار تخالف عقيدة الاحتلال، معتبرًا أن خطوات الاحتلال التصعيدية إهانة للمقدسات الإسلامية ولكل العالم العربي والإسلامي. وقال: "لقد حذرت سابقًا من التماهي مع التسريبات الإسرائيلية وبعض الأطراف التي تريد أن تتمسح بالمواقف الإسرائيلية بتصرفات شاذة غريبة على المنطقة، فالفلسطينيون أخذوا قرارهم في الميدان وعلى الأرض أن القدس إسلامية عربية فلسطينية والأقصى إسلامي عربي فلسطيني وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية تخضع للسلطات الفلسطينية، وأن الدفاع عن كل هذا لا رجوع فيه". وأضاف أن من يريد الانضمام إلينا فإهلا به ومن لا يستطيع فليكف عنا أذاه. ودعت السويد وفرنسا ومصر، السبت، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بعد مواجهات عنيفة في القدسالمحتلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في أشد موجات العنف الدموية بين الطرفين منذ سنوات.