سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف السعودية: في مصر فشل المتأسلمون المحرضون من قطر.. الجبير يجدد مطالب الدول الداعمة لمحاربة الإرهاب من الدوحة.. رموز الإرهاب يواصلون مخططاتهم من الدوحة ضد «التعاون الخليجي»
* "الرياض": الموقف القطري هش والأفضل الاعتراف بالخطأ * "اليوم": تعديل قانون الإرهاب القطري خطوة إيجابية للتعامل مع قائمة المطلوبين المحتمين بالدوحة * "عكاظ": على حكام قطر التسليم بأن الحل "خليجي" ركزت افتتاحيات الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأحد 23 يوليو، على ملف الأزمة القطرية بعد الخطاب الذي ألقاه أمير الدولة الغنية بالغاز، ما أكد استمرار قطر ماضية في غيها وضلالها تحت قيادة تنظيم الحمدين ضاربة بالمطالب العربية بالكف عن دعم وإيواء الإرهابيين وقطع العلاقات مع إيران لتدخلها في شئون دل مجلس التعاون الخليجي واستهدافها تنفيذ أجندة تخريبية من مستغلة قطر وتواجدها داخل مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن مخططاتها الهادفة لتدمير باقي الدول العربية الأخرى وعلى رأسها مصر، إلا أن مخططهم فيها باء بالفشل ودخلت الجرذان إلى جحورها. وفي مستهل الجولة، قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "التعهدات الملزمة" عندما تم الإعلان عن الكلمة التي ألقاها أمير قطر أمس الأول، توقعنا أن تكون بداية لنهاية الأزمة واستجابة قطر لطلبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، خاصة أن تلك الكلمة هي الأولى لأمير قطر منذ بدء الأزمة. وأضافت: "هناك العديد من الثغرات والمغالطات التي شملتها الكلمة، فأمير قطر تحدث في رؤيته عن الحل للأزمة من مبدأين "احترام سيادة كل دولة.. وأن لا يوضع في صيغة إملاءات، بل كتعهدات متبادلة ملزمة للجميع"، إن لم يكن في كلمة أمير قطر سوى هذه الجملة لكانت كافية لإثبات التناقض بين الكلمة وانفصالها عن الواقع، فلو أخذنا الشطر الأول منها المعني بالسيادة لوجدنا أن قطر هي أول من تعدى على سيادة الدول الخليجية والعربية بالأدلة والوثائق، ورغم ذلك فإن أيًّا من الدول التي تعدت قطر على سيادتها دون أي مبرر لم تتعدَ على سيادة قطر بل أرادت أن تكف قطر عن ممارساتها السلبية التي أدت إلى زعزعة أمن تلك الدول وأدخلتها في أنفاق مظلمة كادت أن تودي بها إلى الهاوية، أما الشطر الثاني الذي يتحدث عن التعهدات الملزمة للجميع فهذه هي السقطة الثانية، فلو عدنا إلى العامين 2013 و2014 التي تعهدت فيهما قطر في اجتماع على مستوى القمة الالتزام بكل ما صدر من قرارات ولم تنفذ أيًا منها وتأتي الآن تتحدث عن "تعهدات ملزمة"؟!". واختتمت صحيفة "الرياض" بقولها: "الموقف القطري هش برمته وحججه واهية ومن الأفضل للقيادة القطرية -أيًّا كانت- أن تعترف بالخطأ بدلًا من التمادي فيه فذلك هو الأفضل لها". في السياق ذاته، كتبت صحيفة "اليوم" افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الضغط على قطر وثماره الظاهرة" تقول: "يبدو للعيان أن مواصلة الضغط على قطر من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتي تقدمت للدوحة بمطالبها العقلانية لاحتواء دعمها للإرهاب بدأت تؤتي ثمارها وسوف تدفعها لتغيير مواقفها الخاطئة ازاء تلك المطالب، فلا سبيل للخروج من الأزمة إلا بتحقيق تلك المطالب المنطقية المؤيدة من قبل المجتمع الدولي ومن قبل كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار". وأضافت: "ولا شك أن تعديل قانون الإرهاب القطري يمثل خطوة إيجابية للتعامل مع قائمة المطلوبين المتواجدين بالدوحة، فأولئك الذين يمثلون رموز الإرهاب لابد من إبعادهم عن دولة هي عضو من أعضاء مجلس التعاون الخليجي، ووجودهم فيها يشكل خطرًا داهمًا على بقية دول المجلس، إضافة إلى خطره على الدوحة، فالإبعاد يمثل أسلوبًا من أساليب الخلاص من دعم ظاهرة الإرهاب وتمويله". وأشارت إلى أن تواجد أولئك الرموز على أرض قطر يمثل تجاوزًا وتجاهلًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، فهم يمثلون استمرارًا لنهج الدوحة الموغل في الخطأ بدعم الإرهاب وتمويله وإيواء رموزه، والإيواء يقف على رأس دعم تلك الظاهرة، فرموز الإرهاب المتواجدون على أرض قطر سوف يواصلون أعمالهم الشريرة بكل صورها وأشكالها وأهدافها التي تمثل خطرًا على الدوحة وعلى دول مجلس التعاون الخليجي، وخطرًا كذلك على جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة. وأوضحت أنه من الحكمة أن يدرك ساسة قطر أن الحل الخليجي هو الأمثل والأصوب وليس هناك ما يدعو لمزيد من المناورات السياسية المكشوفة والاستقواء بالأجنبي على حساب المصالح القطرية والمصالح الخليجية، ولاشك أن التدخلات الخارجية في الشأن القطري وفي شأن الدول الخليجية الأخرى يشكل خطرًا لا يمكن التغاضي عن مساوئه العديدة على أمن واستقرار وسيادة الدول الخليجية. واختتمت "اليوم" بقولها: "الفرصة لاتزال سانحة أمام قطر للعودة إلى جادة الصواب بتحقيق المطالب المنطقية والعقلانية التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فهي مطالب مؤيدة من جميع دول العالم الحريصة على اجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها والخلاص من عبث الإرهابيين واستهتارهم بكل القوانين والأعراف الدولية المرعية، فالمطالب رغم إقليميتها، إلا أن أهدافها واحدة ومسارها واحد ومنطوقها واحد". فيما رأت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "خطاب الانكسار"، وأن خطاب أمير دولة قطر تميم بن حمد مساء أمس الأول، الجمعة، كشف ارتباكًا واضحا، وانكسارا كبيرا في عباراته التي تعرضت كثيرا للمونتاج، للإفلات من صوت الحق والمطالبات الشرعية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وأضافت: "حاول أمير قطر تصوير الأزمة على أساس أنها حصار جائر لبلاده، متجاهلًا الدور التخريبي لحكومته في دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، وانغماسها في السلوك العدواني منذ عقود، ومساعدة الإرهابيين والمخربين للعبث بالمنطقة، وتسهيل مهماتهم بشكل سري وتحت غطاء حكومي لحماية تحركاتهم". وتابعت: "بالأمس جدد وزير الخارجية عادل الجبير مطالبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) بأن تسارع قطر إلى التعهد بعدم دعم الإرهاب وتمويله وإيواء الإرهابيين، وإلى وقف التحريض ونشر خطاب الكراهية والتدخل في الشئون الداخلية للدول". وعلى صحيفة "الجزيرة"، نطالع مقالا تحت عنوان "وأخيرا دخلت الجرذان جحورها" قالت: "إن الثورات الدموية التي رعتها ومولتها قطر عندما جاءت، كان للدماء والفتن والقتل والدمار أعمق الأثر في كشف حقيقة زيف هذه الحركات المتأسلمة، التي ما إن لاحت لها الفرصة، حتى انتهزتها مقدمة نفسها كبديل للأنظمة القائمة". وأضافت: "في البداية انخدع كثيرون، وصفقوا لها، ودعموها شعبيا، غير أن الحقيقة لا بد وأن تفرض نفسها في نهاية المطاف. لم تنجح من تلك الثورات نجاحا نسبيا سوى ثورة تونس التي قفز المتأسلمون إلى قيادتها، غير أنهم ما لبثوا أن تراجعوا إلى الصفوف الخلفية، فقدموا تنازلات صميمية لإنقاذ حركتهم من الفشل، غير أن التونسيين لم يعودوا يصدقونهم، ولا يثقون في رجالاتهم، الذين تخلوا عن كثير من ثوابتهم التي كانوا يرفعونها في شعاراتهم لمجرد البقاء في السلطة، نجحت ثورة تونس، لكنه نجاح نسبي يحتاج إلى زمن طويل وتضحيات مؤلمة كي ينجح نجاحا كاملا". وتابعت: "في مصر فشلوا، وكاد المتأسلمون أن يلقوا بمصر إلى التهلكة، لولا تدخل الجيش في اللحظة الأخيرة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أما في ليبيا وفي سوريا التي يقتتل فيها المتأسلمون، ويكفرون بعضهم البعض حتى اللحظة، فقد كانت في حقيقة الأمر أفضل مثال واضح وجلي على فشل التأسلم السياسي، بجميع فصائله، ولا ينكر هذه الحقيقة إلا مغالط مكابر". وتطرقت الصحيفة إلى أزمة قطر مع الدول الأربع والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير الإخواني. فالسلطة في قطر كانت هي التي تحرض على الثورات العربية، وهي محور الرحا الذي طحن سوريا وليبيا وكاد أن يطحن مصر. وقالت: "القطريون لم يستسلموا لفشل رهاناتهم، وإنما استمروا يحاولون من خلال تنظيم جماعة الإخوان والسروريين في زعزعة أمن المملكة والإمارات والبحرين ومصر، وكان للأشرطة المسربة ل "تنظيم الحمدين" القول الفصل والقاطع الذي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن قطر ضالعة من خلال جماعة الإخوان". واختتمت بأن أزمة قطر مع دول التحالف الرباعي كانت بردا وسلاما بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، حتى أن بعضهم، وبغباء وسذاجة، عمد إلى لحيته التي كانت كثة طويلة مسبلة على طريقة "اللحى الأفغانية"، أقر في حديث له أن تطويل اللحية وإعفاءها، ليست بذات أهمية، وكان يريد من هذا القول أن يبدي لينه وتسامحه وبعده عن التشدد، بينما أن مشكلتنا، ومشكلة الوطن معهم، في العقلية المتشددة المتكلسة، التي تركب "مطية" الحلال والحرام، والكفر والإيمان، لاستقطاب السذج البسطاء إلى خطابهم السياسي الفارغ الذي يفجر الأوطان.