هددت شركة موانئ دبي العالمية الحاصلة على حق إدارة ميناء العين السخنة بالسويس بالاستعانة بعمالة مصرية بديلة للعمال العاملين بالشحن والتفريغ داخل الميناء. وجاء التهديد بعد تصاعد الخلاف بين العاملين والإدارة ، ما تسبب في توقف العمل بالميناء. ويعد هذا التصعيد غير مسبوق منذ بدأت الأزمة التي أدت إلى خسائر بالملايين. و أكد رئيس هيئة مواني البحر الأحمر اللواء عبد القادر جاب الله أن العمل داخل الميناء يعود جزئيا وأن أزمة العمالة لم تؤثر سوى علي 40 % من العمل بالميناء فيما تعمل المشاريع الاقتصادية داخل الميناء بنسب وصلت 60% بشكل كامل.فيما تسببت الأزمة في توقف ضخ أستثمارات قيمتها 600 مليون دولار. وأضاف في تصريحات ل" صدى البلد" : "أؤكد أن 60% من الاستثمارات تعمل داخل ميناء العين الذي يحتوي على استثمارات بمليارات الجنيهات ومن بينها مصانع ومنشآت حيوية ". غير أنه قال " لا أستبعد أي خطوة مثل استقدام عمالة بديلة من أجل إعادة تشغيل المواقع التي لا تعمل بسبب مواقف العاملين الرافضين للتفاوض". ونبه إلى أن "استثمارات ب 600 مليون دولار تعطلت بسبب اضرابات العمال داخل الميناء والتي كانت ستقوم بضخها شركة مواني دبي من أجل إنشاء حوض ضخم للسفن داخل الميناء هذا بجانب الخسائر المادية التي تسببت بها الاضرابات". وكشف مصدر بشركة مواني دبي أن إدارة الميناء "تستعد حاليا للاستعانة بعمالة مصرية من موانئ أخرى في حالة إصرار العمال الرافضين للعمل العودة بالتزام كامل وهذا ما تم أخطار جهات أمنية به داخل محافظة السويس". ومن جانبه، أكد علي سليم، رئيس نقابة عمال ميناء السخنة، أن العاملين جميعا مستعدون للعودة الى العمل داخل الميناء ووصف الاتهامات التي توجهها موانئ دبي للعاملين بأنها باطلة. وقال " اعترضنا فقط على الأسلوب التعسفي الذى يتعامل به معنا مدير الشركة مصري الجنسية الذي يتعمد الإضرار بالعمالة المصرية وبالرغم من كل ذلك فنحن لم نرفض العودة الى العمل ونريد الدخول الي مواقع العمل بالميناء". وقال سعود عمر، القيادي العمالي باتحاد عمال السويس، إنه "ليس من حق شركة مواني دبي الاستعانة بعمالة من خارج الميناء لتشغيل الميناء".