قررت محكمة جنايات القاهرة، تاجيل محاكمة المتهمين بالقضية المعروفة ب"مقتل ميادة أشرف"، لجلسة 29 يوليو، لاستكمال مرافعات الدفاع، مع طلب كل من وليد محمد وسلام مدحت ومع استمرار حبس المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي. استمعت المحكمة لمرافعة الدفاع عن المتهم محمد مصطفى أبو ضيف، أحد متهمي قضية "مقتل ميادة أشرف"، ودفعت المرافعة ببطلان التحريات وانعدامها لعدم جديتها، وببطلان الضبط والتفتيش وما تلاهما من إجراءات، دافعًا بانتفاء تهمة الانضمام لجماعة مسلحة، بركنيها المادي و المعنوي لخلو الأوراق من ثمة دليل، كما دفع بانتفاء مسئولية المتهم عن الجرائم التي أُرتكبت في ختام المسيرة أو التجمهر سواء القتل أو الشروع فيه أو الاتلاف، وأشار الدفاع الى أن المتهم أنكر انضمامه لجماعة الإخوان، في حين شدد على انه لم ينكر انه كان ينزل في المظاهرات وفي يده علم يحمل عبارة "لا اله إلا الله ". ودلل الدفاع على عدم انتماء موكله الى الإخوان، بالإشارة الى انه لو كان منهم لرفع علمهم، ذاكرًا أن المتهم أنكر كذلك ان يكون العلم الذي يحمله هو "علم القاعدة"، ليلفت الى أقوال موكله والتي وصف فيها ذلك العلم بأنه "راية التوحيد". وتواصلت المرافعة بدفع انقطاع صلة المتهم بالجرائم التي واكب المسيرة محل القضية، مشيرًا الى انه تركها بفترة زمنية قدرها ثلاث ساعات و نصف قبل حدوث الجرائم، لتدفع المرافعة كذلك بانتفاء علم المتهم بغرض المسيرة، ومُنظميها، والمُشاركين فيها، ليشير في هذا الصدد الى انه عندما سُئل عن سبب نزوله في المظاهرة قال "عشان اطالب بحق الشهيد"، ودفع بانتفاء تهمة القتل و الشروع فيه وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48 ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.