تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، الاستماع إلى مرافعة الدفاع في محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان الإرهابية، في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة "عين شمس"، وأسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرؤوف، والمواطنة ماري جورج. ودفع دفاع المتهم محمد مصطفى أبو ضيف، ببطلان التحريات وانعدامها لعدم جديتها، وبطلان الضبط والتفتيش وما تلاهما من إجراءات، دافعا بانتفاء تهمة الانضمام لجماعة مسلحة، بركنيها المادي والمعنوي لخلو الأوراق من ثمة دليل. كما دفع بانتفاء مسئولية المتهم عن الجرائم التي اُرتكبت في ختام المسيرة أو التجمهر سواء القتل أو الشروع فيه أو الاتلاف، مؤكدا أن المتهم أنكر انضمامه لجماعة الإخوان، في حين أنه لم ينكر نزوله في المظاهرات وفي يده علم يحمل عبارة "لا اله إلا الله "، ودلل الدفاع على عدم إنتماء موكله إلى الإخوان، بأنه لو كان منهم لرفع علمهم، ذاكرًا أن المتهم أنكر كذلك أن يكون العلم الذي يحمله "علم القاعدة". وذكر الدفاع بأن موكله عاد لمنزله يوم 28 مارس، الساعة الثانية، أي قبل نشوب الاشتباكات الساعة الخامسة والنصف، أي انقطعت صلته تماما بالوقائع التالية. وكما دفع بانقطاع صلة المتهم بالجرائم التي واكبت المسيرة محل القضية، حيث أنه تركها بفترة زمنية قدرها ثلاث ساعات ونصف قبل حدوث الجرائم، كم دفع بانتفاء علم المتهم بغرض المسيرة ومُنظميها والمشاركين فيها، مشيرا إلى أنه عندما سئل عن سبب نزوله في المظاهرة قال "عشان أطلب بحق الشهيد". وأسندت النيابة العامة للمتهمين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، تدبير تجمهر بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لأغراض إرهابية، حيث أطلقوا أعيرة نارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة، وأطلق أحد المتهمين عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف، في أثناء تصويرها أفعالهم الإجرامية، فأصابتها في رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهما آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، أصاب الطفل شريف عبدالرؤوف في رأسه ما أودى بحياته، وأحاط المتهمون بسيارة المواطنة ماري سامح جورج، وعتدوا عليها، ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجني عليها في صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران في سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم في قتل مواطنين آخرين من رافضي تجمهرهم.