"شارلي" القضية الأبرز في قمة العشرين.. الرضيع الذي أثار تعاطف العالم وخذلته بريطانيا

جذبت قضية الرضيع البريطاني «شارلي جارد» أنظار العالم، وتحولت إلى قضية سياسية بعد تدخل أطراف عدة منها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس، من أجل مناشدة تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية لحل أزمة الطفل.
ومن المقرر أن يناقش ترامب مع "ماي" قضية الطفل الذي يبلغ من العمر 11 شهرا، والميئوس من شفائه، حيث قرر والداه خوض معركة قضائية مع المستشفى الذي يعالج فيه، لكن القضاء وافق على رفع الأجهزة عنه، إلا أن والديه لم يصابا باليأس وقررا استكمال علاجه في الولايات المتحدة.
وكان ترامب قد كتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» منذ أيام أنه سيكون سعيدا لمساعدة شارلي، كما عرض الفاتيكان أيضا المساعدة في علاج الطفل، الذي أثار موجة تعاطف عالمية مع والديه، اللذان يريدان السفر إلى الولايات المتحدة من أجل تجربة علاج جديد على الطفل.
وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية مستعدة لمناقشة القضية خلال حضورها قمة مجموعة العشرين الصناعية الكبرى في مدينة هامبورج الألمانية، حيث من المقرر أن يهيمن على القمة قضايا أزمة كوريا الشمالية وتداعيات من بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، لكن مقر رئاسة الوزراء البريطانية قرر عمل ملخص عن قضية شارلي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول بالبيت الأبيض قوله إن قضية "شارلي" حركت مشاعر الرئيس الأمريكي خصوصا في ظل الوضع الذي يواجهه الطفل وأسرته، وعلى الرغم من أن ترامب لم يتحدث مع الأسرة، إلا ان مسئولا أمريكيا تولى المهمة عبر مسئول بريطاني.
وكان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطانية قد صرح أمس بأن القرارات حيال علاج الطفل يجب أن يحدده رأي الخبراء، الذي ستدعمه المحكمة.
ويعاني شارلي من مرض جيني نادر يتسبب في تلف المخ وضمور العضلات، ولا يستطيع أحد تأكيد ما إذا كان يشعر بالألم أم لا، وعلى الرغم من المعارك القضائية المتتالية أصدرت كل من المحكمة العليا ومحكمة الاستئناف حكما في صالح عدم مساعدة شارلي، كما رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الاستماع إلى استئناف الأسرة البريطانية.
ووافق الأطباء على منح كريس شارلي وكوني ياتس والداي شارلي عدة أيام قبل رفع الأجهزة عنه، لكنهما أعلنا أنهما لن يستسلما وسيواصلان الأمل في التوصل إلى حل.