خلال ندوة حول التدخلات القطرية في فرنسا، أوضح رئيس المركز الدولي للجيوسياسية والتحليلية في باريس، مزري حداد أن قطر استغلت قدراتها المالية الواسعة لدعم التنظيمات المتطرفة حول العالم بداية من الإخوان وحتى تنظيم القاعدة، بل وأفسدت الحياة السياسية في العديد من البلدان أيضا، بشرائها السياسيين كما حدث في فرنسا. وأوضح مزري حداد، بحسب ما نقل موقع "موند أفريك" الإخباري الفرنسي أن "الكيان القطري" أقام شبكات واسعة في فرنسا مستغلا قدراته المالية، لكنه حظى بعفو سياسي ودبلوماسي وإعلامي، سواء من حيث الاستنكار أو التحقيق في جرائمه. وتابع حداد بالقول أن الغرب حتى الآن لم يفهم تعقيدات مصطلح "الإسلامية المعتدلة" التي زعمت قطر بدعمها، موضحا أن هذه الظاهرة هي فكر شمولي وأيديولوجي وتوسعي، والتي دعمتها قطر أيديولوجيا وإعلاميا وماديا. وبين حداد، الذي كان سفيرا سابقا لتونس في الأممالمتحدة، فإن الوهابية القطرية مرتبطة بفكر ومنهجية الإخوان من أجل الحصول على نفوذ كبير في الخارج، يخرج الدوحة من حدودها الصغيرة الخانقة.