توجه رئيس وفد عمال مصر، في الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف ،برسالة من فوق منبر الأممالمتحدة ، قال فيها إلي أبناء وطنى "عمال وأصحاب أعمال والحكومة" والقيادة السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن اعداء الوطن فى الداخل والخارج هم أعداء الطبقة العاملة وأعداء الشعب المصرى، وأن ما تقومون به من جهد وانفتاح وانجازات على أرض الواقع نؤيدها ونتفق معكم إلى أنها ستفضى إلى حمايه الوطن وتعزيز مقومات استقراره وتحقيق النمو الاقتصادى . وقال محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس وفد العمال: " لقد واجهت بلادنا والحركة العمالية المصرية تحديات عديدة خلال الأعوام الماضية مما أثر على قطاعات العمل المختلفة. وأشار إلي أن الحركة العمالية المصرية تحيي الجهود الحثيثة والخطوات التى يتم اتخاذها للتحول الكامل نحو الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والرغبة في النهوض من جديد بإرادة قوية وعزيمة ثابته تتجلى في خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تم اتخاذها على الصعيد الوطنى والتي رغم قساوتها وما ترتب عليها من ارتفاع معدل التضخم وانعكاساته على زيادة مستوى اسعار السلع. وأكد أنها كانت ضرورية ولا مفر من تطبيقها من أجل مستقبل أفضل للشعب المصرى والعمال والاجيال القادمة، علاوة علي المشروعات القومية الكبرى التي تم التخطيط لإنشائها ومنها ما انتهي بالفعل كمشروع محور قناة السويس الذى سيوفر الآلاف من فرص العمل وخاصة للشباب. وأوضح أن الحركة العمالي في مصر دورًا حيويًا علي المستوي الوطني والإقليمي، حيث يشارك عمال مصر في إعداد التشريعات الاقتصادية والاجتماعية من خلال ممثليهم بمجلس النواب وبالتحديد في لجنة القوي والتى انتهت من قانون الخدمة المدنية الخاص بالعاملين بالهيئات العامة والذى تم التصديق عليه من خلال المجلس، علاوة على الانتهاء من إعداد مشروعي قانون العمل وقانون المنظمات النقابية والذين جرى حولهما حوار مجتمعى انتهى الى التوافق بين أطراف العمل الثلاثة وبما يتوافق وأحكام الدستور المصرى الجديد وكذا اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي وقعت عليها مصر حيث سيتم اصدار تلك القوانين خلال الشهور القليلة القادمة. كما تساهم الحركة العمالية المصرية ممثلة فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بدور فعال في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية والتواصل مع العمال في مختلف مواقع العمل لحل مشاكلهم والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم. وقال وهب الله :إن التحديات الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا لا يمكن تخطيها إلا من خلال تكاتف قوي الشعب العاملة جميعًا ومن هذا المنطلق كان لزامًا علينا كقواعد عماليه وقيادات نقابية أن تتضافر جهودنا جميعًا من أجل خدمة العمال في مصر ومواجهة الصعاب والتحديات وهذا يتطلب منا بعد الإصدار المرتقب لقانون النقابات العمالية الجديد أن تعتمد آليات جديده فى العمل النقابى للتنسيق الوثيق مع القواعد العماليه بشكل يضمن الحرية والديمقراطية والشفافية من أجل مصلحة العمال. وأكد أن ما بذلته مصر مؤخرا لتعديل القوانين العمالية والتي مضي عليها أكثر من أربعون عاماُ وخاصة قانون النقابات العمالية الذي من شانه اعاده المسالة النقابية فى مصر لوضعها الطبيعى كشأن وطنى بحت وحمايه الكتلة العمالية من أي تدخلات خارجيه من هنا او هناك. وقال : إلا أننا لا نجد مبررا أن تظهر مصر علي قائمة الحالات الفردية و عرضنا امام لجنه المعايير اليوم وجهه نظر اطراف العمل الثلاث التى اكدت على مراعاه التقدم الملموس في الحريات النقابية والتى يجب ان تضعه اللجنة موضع الاعتبار فى القرارات و الاستنتاجات النهائية التى ستعرض فى تقرير لجنه الاعتماد. ولفت "وهب الله" إلي متابعته بعض المداخلات التى كانت تحوى معلومات مغلوطه وغير صحيحه لا تجسد الواقع فى مصر وتشويه صوره بلادنا فى وقت نحتاج فيه لتضافر الجهود من أجل النهوض بمستقبل بلادنا، داعيا أبناء الوطن للكف عن الاستقواء بالخارج ووضع مصلحه بلادنا فوق أي أهواء شخصيه لأن مصر فوق الجميع. وقال : هنا أستعير ما قاله المدير العام لمنظمة العمل الدولية أنه ليس هناك ما يسمي بالقائمة السوداء في مصطلحات المنظمة. وطالب وهب الله المجتمع الدولي والأممالمتحدة ببذل مزيد من الجهود لمواجهه خطر الإرهاب واتخاذ موقف واضح من الجماعات والدول التي تقوم بتمويله سواء في الخفاء أو فى العلن مما يمكن العالم من تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل لائقة والحد من الهجرة لأسباب اقتصادية وانقاذ حياة الآلاف من البشر الأبرياء الذين يموتون سنويا بسبب الحروب.