أكد محمد وهب الله رئيس وفد اتحاد العمال، المشارك فى فعاليات مؤتمر العمل الدولى المنعقد حاليا بجنيف، أن العمال واجهوا ضغوطا شديدة من النظم السياسية السابقة، إلا أن اتحاد العمال استطاع أن يقدم كافة الخدمات العمالية، في مواجهة تلك التحديات. وأوضح وهب الله خلال كلمته اليوم الأربعاء، أن من أهم هذه التحديات التى واجهت الحركة العمالية، هو التحول الاقتصادى -من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحر-، والذى بدأ عام 1970، وتبعته مشاكل واضطرابات تحملها العمال وحدهم، ومن خلال هذه المعاناة كان للعمال وقادتهم دور كبير فى الاعتصامات والاحتجاجات والتى من أهمها إضراب غزل المحلة فى ديسمبر 2006 وأبريل 2008. وشدد وهب الله، أن ثورة 25 يناير أحدثت تغييرات جذريه فى النظام السياسى المصرى بكافة أنواعه والتى كانت نتيجته تطبيق الحريات النقابيه على أرض الواقع. وأضاف وهب الله أن اتحاد العمال قام فى منتصف 2011 بمراجعة شاملة لقواعده وعضويته كما طالب بمراجعة التشريعات المتعلقه بالعمال، وسلم للجهات التشريعيه رؤيته حول هذه التعديلات وطالب وهب الله بسرعة إقرار قانون النقابات العمالية حتى يستطيع اتحاد العمال إجراء الانتخابات، وذلك على الرغم من تحفظنا على مجلس الشورى، لاننا نريد أن يعرض هذا القانون على مجلس النواب لأنه سيعبر عن جميع فئات الشعب. كما أعلن وهب الله امام المؤتمر عن انجازات اتحاد العمال خلال الفترة الماضية والتى من أهمها تمثيل القواعد العمالية فى الحوار الاجتماعى والتعبير عن مصالح العمال، والضغط على الحكومة لتعديل التشريعات العمالية، ورفض تدخل الجهة الإدارية فى شأن التنظيم النقابى، والحفاظ على استقلاليته، كما تم الضغط على النظام السياسى حتى نجح فى أن يقر الدستور فى الماده 52 التى تمنح العمال الحرية النقابية وإنشاء المجلس الاقتصادى والاجتماعى. كما أكد وهب الله، نضال اتحاد العمال لعودة العمال والنقابيين المفصولين إلى عملهم مع ضرورة تعديل قانون العمل الذى يبيح الفصل التعسفى، ويضع قيودا على الإضراب، موضحا أننا سنناضل أيضا حتى يتم إقرار الحدين الأدنى والأقصى للأجور. كما طالب المنظمة بتقديم الدعم الفنى لاتحاد العمال فى تعديل التشريعات العمالية خاصة قانون التأمينات الاجتماعية.