أكد نيكوس كوتزياس وزير الخارجية اليوناني أن عدم قدرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الوساطة في الأزمة بين قطر والدول العربية لأن الدول الأخرى تعتبر أن مواقفهم متطابقة مع قطر والإخوان. مؤكدًا أن الدولة اليونانية لم تكن أبدًا قوة استعمارية، بل هي تحرص على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح كوتزياس أن جميع الدول المنخرطة في أزمة قطع العلاقات مع قطر كانت كلها موجودة قبل بضعة أسابيع بجزيرة "رودس" ، وأسهمت في إنجاح مؤتمر رودس الدولي، بهدف الاتجاه إلى إنشاء منظمة خاصة للأمن والاستقرار في شرق المتوسط، وبالتالي فإن اليونان تتحرك على هذا الأساس. وأضاف أن هناك دولا ترتبط معها اليونان بعلاقات ممتازة ، والدليل على ذلك أن مصر طلبت من اليونان أن تقوم بتمثيل مصالحها الدبلوماسية والسياسية والقنصلية في قطر، وذلك أن هناك أكثر من 250 ألف مصري يعملون في قطر، معربًا عن اعتقاده أن نفس الأزمة سوف تتكرر مع دولة أخرى، من السابق لأوانه أن يعلن عن اسمها. وأوضح أن هذه التطورات لها تاريخ قديم، يمتد على مدى 15 أو 20 عامًا، وهو مسألة العلاقات بين العالم العربي مع إيران، وأين هي منابع الإرهاب، وما هو الموقف المشترك الذي يمكن – أو لا يمكن- أن تتخذه الدول العربية. وذكر وزير الخارجية اليوناني أن تدخلا مشابها حدث في 2014، وإن كان أقل حدة واتساعا، وذلك حين تغيرت قيادة الأسرة الحاكمة في قطر وتم تخطي ثلاثة أولياء للعهد، حيث تولى في النهاية الحاكم الحالي لدولة قطر. وقال إن التصريحات الصادرة من الدول المعنية الأخرى، يفهم منها أن المشكلة ليست في تغيير الأشخاص بل في تغيير السياسات، أي أن تتوافق قطر بشكل أكبر مع السياسة الخارجية المشتركة للدول الأخرى، وهي بالأساس الإمارات والسعودية ومصر، ولكن هناك عدة دول أخرى قد اتخذت موقفًا إزاء الأزمة، كان آخرها "جيبوتي".