قال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحرب على الإرهاب، التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر ويُساندها كلفتنا وستُكلفنا الكثير من دماء الأبطال، لكن لا مفر منها حيث إنها ضرورة من ضرورات البقاء. وأوضح «عفيفي» خلال خطبة الجمعة اليوم وعنوانها: «رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر»، أن هذه المعركة الحاسمة التي تقودها قواتنا المسلحة، ومن ورائها شعب مصر يؤازرها، ويُساندها ويدعهما، تسطر حقيقة أن الله تعالى قد قدر لمصر أن تكون في مقدمة دول العالم في مواجهة الإرهاب والتطرف، إلا أن هذه المعركة الحاسمة تفرض قضية مهمة، وهي وعي الأجيال التي لم تعش سنوات حرب العاشر من رمضان، ولم تذق مرارة اقتصاد الحرب. وأضاف: الوعي بالتحديات والتضحيات والانتصارات والمواقف، وبنعمة الأمن، التي هي من أعظم النعم، مشيرًا إلى أن القرآن عنى بقضية الوعي، من خلال ما أورد في قصص الأنبياء، وفي الحديث عن الأمم وعوامل بنائها وأسباب فنائها. وتابع: وكانت قضية الوعي تلك تشغل الصحابة، حتى أن سعد بن أبي وقاس -رضي الله عنه- قال: "كنا نروي أولادنا مغازي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما نعلمهم السورة من القرآن"، منوهًا بأنه يجدر بنا أن نؤكد على الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في الداخل والخارج لتوفير الأمن لجميع المواطنين، وتخوض حربًا شرسة للمحافظة على أمن واستقرار الوطن. حضر الصلاة اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام، مُفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من العلماء وقيادات القوات المسلحة، وذلك بمسجد «المشير طنطاوي»، بالتجمع الخامس، بمدينة القاهرة.