أجرى محمد يوسف وإسلام السويسي المتحدثان الرسميان باسم الجالية المصرية فى روما حوارا خاص مع ريناتا بولفيريني البرلمانية عن حزب قوى إيطاليا "فورتسا إيطاليا" الذى يتزعمه سيليفيو بيرلسكونى رئيس الوزراء الأسبق, أدلت خلالها بتصريحات عن إعادة العلاقات المصرية الإيطالية وإعادة تقييم بعض المواقف الخاطئة التى سقط فيها رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى. وأضاف "السويسي" ل"صدى البلد" أنها أكدت على أن العلاقات المصرية الإيطالية كانت قوية للغاية, وأصبح الوضع اليوم غاية فى التعقيد بسبب عدم وجود محاورين جادين من الدولتين ,هناك دول استغلت لحظة الضعف الإيطالية ودخلت لعمل صفقات مع مصر على حساب إيطاليا وشعبى البلدين ,اليوم نستطيع أن نحدد الأخطاء التى وقعت ونتفهمها ونتغلب عليها ونعيد الامور إلى نصابها . وأضافت أن التعاون الإيطالى المصري فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، هى مسؤلية ضخمة جدا بالنسبة للبلدين ,وإيطاليا أيضا لن تستطيع وحدها ولابد من مساندة الاتحاد الأوروبي فى هذا الشأن ,وأعتقد أن لدينا حليفا جديدا الرئيس الفرنسي الجديد ماكرون والذى وجه ندءا إلى أوروبا بهذا الشأن وأتمنى من ميركل إعادة النظر فى سياستها الخاطئة التى تبنتها تجاه هذه المشكلة ,وتوحد كل أوروبا فى مواجهة هذه المآسي التى نواجهها يوميا ,هؤلاء الأشخاص الذين يهاجرون أوطانهم من إفريقيا غالبا بسبب الحروب أو المشكلات الاقنصادية يأتون إلى إيطاليا كمحطة لهم للانطلاق إلى دول أوربية أخرى , نتمنى من أوروبا أن تؤمن حياة هؤلاء المهاجرين بطرق مدروسة. وعن تقدم الجالية المصرية بمشروع لتنظيم مؤتمر دولى عن مكافحة الإرهاب, ووضع دور العبادة تحت أعين الرقابة, قالت، بالفعل نحتاج إلى تفعيل قانون لتنظيم العمل بدور العبادة ,وأنا بالفعل أساند بكل طاقتى أفكاركم لأنها بنائه وتخدم مصالح المسلمين من منطلق الاحترام للإسلام ,لأننا هنا فى إيطاليا لدينا بابا الفاتيكان الذى ينظم عمل الكنائس ,بالتالى نريد تنظيم استراتيجية على نفس النهج أيضا لتوحيد لغة الحوار لأن اختلاف لغة التحاور يجعل هذه المراكز عرضة لسيطرة قوى غاشمة . وعن كيفية إعادة عجلة السياحة إلى مصر وإلى تونس لتنشيط الإقتصاد الإيطالى وانقاذ وكالات السياحة الإيطالية المهددة من تردى حركة السياحة، قالت كنت منذ فترة قريبة فى تونس وتألمت كثيرا عندماشكى لى أحد شباب المرشدين السياحيين هناك من انه بدون عمل منذ عدة أشهر حكى لنا هذا وهو يبكي,بعد انتهاء زيارتنا إلى تونس بأيام وقع حادث إرهابي أليم آخر هناك ,لذلك يتوجب علينا ان نتوحد أولا فى مكافحة الارهاب ,ولابد من أعادة العلاقات بين مصر وإيطاليا كما كانت قوية ,ويتوجب علينا كبرلمانيين فى كلتا الدولتين القيام بدورنا المنوط فى هذا الشأن ,فكثيرا مااقوم بالتعاون مع بعثاتنا الدبلوماسية لوضع مشروعات وخطط لمواطنى هذه الدول ,وعلى دبلوماسيينا دراسة بعض الاوضاع وتبنى مشروعات استراتيجية لايكون مردودها الاقتصادى لنا فقط . وأوضحت أن اندماج المغتربين داخل المجتمع الايطالي، ذكرت أنه يكفى ان يتعلم المهاجرون لغة الدولة وفهمها جيدا لتسهيل التواصل مع البلد وقوانينها والتوائم معها وإحترامها , ويجب ايضا ان نوفر فرص عمل فنسبة البطالة بين شبابنا تبلغ اربعين فى المائة,ومنحهم الشعور بانهم عامل مؤثر فى تنمية إقتصاد إيطاليا . وتابعت أنا لم ازور مصر ولكن زيارتها حلم لى لانها من اعظم الدول واجملها عراقة وتاريخا، مضيفة انها تتمنى زيارة مصر والالتقاء بزملائى من البرلمان المصري لحل الكثير من المشكلات العالقة بين البلدين. وقالت نستطيع القول بان توقف الانتخابات الإيطالية منذ عام 2010، جعل ايطاليا خسرت ناخبيها ولازلت مستمرة فى هذه الخسارة بسبب إبتعاد السياسة عن نبض المواطن ,ونستطيع ان نؤكد ان بيرلسكونى كان صادقا عندما قال إن ماحدث له من إقالة لحكومته هو انقلاب على الشرعية فى إيطاليا تم من خلال معلومات إقتصادية مزيفة الصقت بحكومته ترنحت السياسة الإيطالية فى انتخابات المحليات وتمخضت عن إختيار مجموعة عناصر بلا خبرة يقودها مهرج مسرحى اسمه بيبي جريللو تسبب فى خلق مناخ من عدم الإستقرار فى إيطاليا واتمنى ان نعود إلى الانتخابات فى اقرب وقت ممكن لكى نختار حكومة قوية لان قوة الحكومة تأتى من حرية إختيار الشعب . وشارت إلى أن رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى، نسي انه خسر آخر تصويت على تعديل الدستور والذى تم رفضه من اكثر من ستين فى المائة من الشعب الإيطالى ,وقد وقع فى هذا الخطأ الكبير بالإقتراب من دستور الدولة ومحاولة عمل سياسة ضد مصالح الشعب ,وتسبب فى خلق بعد بين السياسة ونبض المواطن ويهىء لى انه لم يستفد من هذا الدرس القاسى ويريد العودة من جديد لكن الشعب الإيطالى فقد الثقة به ولن يمنحها له مرة أخرى . ولفتت إلى أن مستقبل السياسة فى إيطاليا متوقف على قانون الإنتخابات الجديد نحن فى هذه الأيام غن إستطعنا وضع قانون إنتخابي يمنح إستقرارا للحكومة القادمة فى هذه الحالة السياسة فى إيطاليا سترفع رأسها من جديد ,غير ذلك ستكون الأمور معقدة للغاية