زوجة المجني عليه: رويت للنيابة كيف تعدى الضباط على زوجي وسط صراخ أطفاله وتوسلات أمه المسنة أم المجني عليه: ترجيت الضابط أن يترك إبني فصفعني وقال لي: "إمشي يا مرة يا شايبة" الشاهد الأول: أفراد الشرطة تفننو في ضرب وتعذيب المجني عليه حتى سقط قتيلا محامي المجني عليه: القضية أصبحت واضحة وواقعة التعذيب ثابتة على أفراد القوة أجرت اليوم النيابة العامة بمركز طهطا برئاسة إسلام أبو سالم مدير النيابة تحقيقات موسعة فى قضية وفاة "محمد عزام" بائع طيور والمعروف إعلاميا ب"خالد سعيد سوهاج" داخل مركز الشرطة عقب ضبطه لتنفيذ حكم بالحبس أسبوعين فى قضية" تبديد". بدات النيابة تحقيقات متواصلة في التاسعة صباحاً وانتهت في الثامنة من مساء اليوم بإشراف المستشار مصطفى عبد الكريم المحامي العام لنيابات شمال سوهاج ، وقد استمعت النيابة إلي أقول سعاد محد طه "36 سنة" زوجة المجني علية والتي أكدت ل"صدي البلد" عقب خروجها من النيابة بأنها روت للنيابة كيف تم القبض علي زوجها وإقتياده اثناء تناولة طعام الغداء مع اطفاله وقيام الضباط بالتعدي علية بالضرب "وجرجرتة" في الشارع وسط صراخ اطفالة ال 6 وتوسلات والدتة المسنة. وقالت سعاد: سألتني النيابة هل تم القبض علي زوجك من أمام منزله كما يقول محضر الضبط المحرر بمعرفة الشرطة ، و أجبت بأن زوجي تم القبض علية في الطابق الثاني من المنزل ، واشارت إلى أن باب المنزل كان مفتوحاً ودخل منه أفراد القوة ولم نشعر بهم إلا فوق رؤسنا. ووجهت سعاد إتهامات مباشرة لرجال المباحث بالتسبب في مقتل زوجها ، واضافت بأن مدير النيابة قال لها لا تخافي من شيء وحقك وحق أولادك لن يضيع. كما استمعت النيابة إلي أقوال خديجة هاشم والدة المجني عليه والتي أكدت أن الشرطة تعدت بالضرب علي نجلها وعندما ترجت الضابط أن يتركة صفعها علي وجهها وقال لها "امشي يا مرة يا شايبة" كما استمعت النيابة إلى شهود الواقعة وهم عبد الناصر سليمان عجب 21 سنة سائق توك توك ، وحازم حارس حميد 21 سنه جزار ، و وفيض محمد علي 43 سنه مزارع ، حيث أكد الثلاثة أن رجال المباحث القوا القبض عليهم لأنهم مطلوبين في أحكام وذلك قبل القبض على "محمد عزام" ووضعوهم في "البوكس" وعندما وصلوا منزل المجني علية دخل افراد القوة المنزل وبعد دقائق حدث حالة من الهرج داخل المنزل وخرجوا يمسكون به وجميع افراد القوة يوجهون له الضرب واللكمات في مختلف انحاء الجسم. وأضاف عبد الناصر سليمان الشاهد الأول ل "صدي البلد" انه بمجرد وضع المجني عليه في سيارة الشرطة تفنن جميع أفراد القوة في ضربه وتعذيبه داخل السيارة وحاولنا ان نفلته من أيديهم إلا اننا لم نتمكن من ذلك وعندما ذهبوا بنا إلى مركز الشرطة وبمجرد دخولنا غرفة المباحث بدأ مسلسل الضرب والتعذيب من الضباط وكان أشرسهم ضابط يرتدي تيشرت أحمر ولون بشرتة أسمر وكان يوجه لكمات قوية تجعل "عزام" يصرخ من شدة الألم وزاد هذا الضابط من قسوتة وكانت ضربتة القاضية بكلتا يدية علي رقبتة بعدها أغمض "عزام" عينية ومال للخلف مستنداً علي الحائط فقلت لمن معي لقد مات عزام لأنه لم يتألم هذه المرة. وقال الشاهد إن رجال المباحث أخرجونا بسرعة من المكتب وأثناء خروجنا سمعنا صوت إرتطام قوي ونظرت إلى الخلف فوجدت عزام على الأرض غارقاً في دمائة عقب إصطدامه بالمكتب الموجود في غرفة المباحث وعرفنا أن "عزام" قد فارق الحياة. كما استمعت النيابة إلي منتصر حارس والمحبوس بمركز شرطة طهطا علي ذمة قضايا والذي اكد حدوث واقعة التعذيب. وقد بدأت وقائع القضية ببلاغ تلقاه اللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج من مركز شرطة طهطا بقيام قوة من مباحث المركز ضمت النقيب أحمد حسين كامل ضابط تنفيذ الأحكام والنقيب الهيثم إبراهيم شاكر والملازم أول مصطفى محمود وأفراد من الشرطة النظامية والسرية بإستهداف "محمد إسماعيل عزام - 47 سنة " عامل من قرية بنجا والمطلوب ضبطه فى قضية تبديد لتنفيذ حكم بالحبس أسبوعين وكفالة 20 جنيهاً ، وأنه لدى ضبط المذكور قام بتوجيه الألفاظ النابية لأفراد القوة إلا أنه تم إحتواء الموقف وتهدئته وإصطحابة للمركز وأثناء إنهاء الإجراءات القانونية بوحدة مباحث المركز سقط مغشيا عليه وتم نقله على الفور إلى المستشفى المركزى لإسعافه إلا أنه وصل جثة هامدة - حسبما ذكرت مديرية الأمن - وأنه بتوقيع الكشف الظاهرى على المذكور لم يتبين وجود ثمة إصابات ظاهرية بالجثة ما عدا كدمة بالأنف يرجح أنها حدثت نتيجة سقوط الضحية أرضا على وجهه. وأكد وليد محمد صديق المحامي والذي يتولي ملف القضية ل"صدي البلد" ان خلال الأيام القادمة ستشهد القضية مفاجأت وتحول في مسار التحقيقات مشيراً إلي أن القضية أصبحت واضحة وأن واقعة التعذيب ثابتة علي أفراد القوة.