لقيت الطالبة نور أحمد بالجامعة الأمريكية مصرعها بمنطقة التجمع الخامس بعد اصطدام سيارة يقودها شاب بسرعة جنونية بسيارتها مما ادى الى وفاتها بعد نقلها الى المستشفى، وتبين من التحقيقات والتحريات ان الطالبة المتوفاة حفيدة الزعيم الراحل محمد فريد وانها كانت تستقل السيارة واثناء سيرها اصطدمت سيارة اخرى بها ما ادى الى وقوع الحادث.. ويرصد موقع صدى البلد تفاصيل الحادث. «ضحكة الجامعة الأمريكية» نور أ. أ.، 19 عاما، تخرجت في مدارس الليسيه، والتحقت بالجامعة الأمريكية، تلك الفتاة الهادئة في طباعها كما أطلق عليها أصدقاؤها، والتي طالما اعتادت علي العودة من الجامعة إلي منزلها بمنطقة التجمع بصحبة شقيقتها بسيارتهما، عقب انتهاء اليوم الدراسي. «الرحلة الأخيرة» وفي مساء الأربعاء 11 مايو الجاري، انتهت نور من اليوم الدراسي بالجامعة، وقامت بمقابلة شقيقتها للتوجه إلي المنزل، حيث طلبت نور الجلوس في الكرسي الخلفي للسيارة وكأنها تشعر بأنها ستكون الرحلة الأخيرة لها، وخلال لحظات بشارع التسعين بمنطقة التجمع الخامس، عبرت شقيقة نور أحد المطبات الصناعية، ولثوانٍ قليلة استمعت شقيقتها لأصوات صراخ الفرامل الناتجة عن احتكاك إطارات سيارة بالاسفلت، وبمجرد النظر في المرآة خلفها رأت سيارة تعبر المطب الصناعي طائرة لتستقر أعلي سيارتهما من الجزء الخلفي. «الصراخ .. ونزيف الأسفلت» لحظات والتف الجميع حول السيارة والحادث، في محاولات لإخراج نور وشقيقتها من السيارة، في الوقت ذاته الذي هرب فيه قائد السيارة، والتي تبين ان السيارة المتسببة في الحادث كانت تسابق سيارة أخري بذات الشارع وتفاجأ قائدها بمطب صناعي ولم يستطع تفاديه. «الغيبوبة .. والرحيل» عقب الحادث تم نقل نور إلي احد المستشفيات حيث ظلت نائمة في غيبوبة حتي توفاها الله صباح أمس، وسادت خلال جنازتها حالة من الحزن الشديد والغضب حيث قالت صديقتها ه. :"حسبي الله ونعم الوكيل، الاستهتار في أرواح البني آدمين، مين بيطلع للناس دي رخص عشان تمشي تموت فينا"، وعلقت ابنة عم الضحية :"نور كانت من الناس الهادية، حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، إحنا بنطالب بالقصاص والقبض علي المتسببين في الحادث". «الأم المكلومة» صمت رهيب ظهر علي وجه الأم التي ظهرت عيناها - دبلانة - والحزن وكأنه متملك منها منذ سنوات، ومشاعر ممتزجة داخل قرنية عينيها ما بين حزن علي رحيل فلذة الكبد وغضب شديد من المتسبب في وفاة ابنتها، وكلمات صغيرة كانت تخرج بالكاد :"الله يرحمك يابنتي، هتوحشيني يابنتي". «نزيف الأسفلت» حادث نور لم يكن الأول ولن يكون الأخير، بهذه الكلمات علق أحد أقارب الضحية قائلا:" إلي متي سيستمر الأسفلت في سفك دماء بسبب استهتار القيادة تحت تأثير المخدر أو عدم حمل رخص قيادة، وقام بإتهام شخص يدعي أحمد ق. ج. هارب ولا يحمل رخصة قيادة وهو المتسبب الرئيسي في الحادث".