قال المهندس محمد أبو قريش، خبير الاتصالات ورئيس اتحاد النقابة المستقلة للعاملين بالمصرية للاتصالات، إن تعرض شبكات الكمبيوتر للشركات والبلديات فى 99 دولة حول العالم لحوالى 75 ألف هجوم الكترونى فى نفس الوقت، يؤكد أن الهجوم وراءه مجموعة عمل ليست بالقليلة وقد يكون تنظيما إرهابيا. وأوضح "أبو قريش" فى تصريحات ل"صدى البلد" أن عمل هذه المجموعة قد يكون استغرق عاما كاملا اكتشفت خلاله الثغرات الأمنية الموجودة بأجهزة الحاسب فى هذه الدول وفى الغالب كانت عن طريق النسخة الأكثر استخداما حول العالم وهى "الويندز windows" ثم قامت بتصميم برنامج فيروسى هاجمت به شبكات الكمبيوتر فى ال99 دولة. واستبعد خبير الاتصالات، ضلوع أحد الأجهزة الأمنية أو المخابراتية فى مثل هذا الهجوم قائلا: "الجهاز الأمنى أو المخابراتى لا يبحث عن أموال أو يطلب فدية من 300 إلى 600 دولار "طلبها المهاجمون لاسترجاع المعلومات" وأنما يكون هدفه الحصول على معلومة". وضرب هجوم فيروسى إلكتروني واسع النطاق شبكات الكمبيوتر للشركات والبلديات في عشرات البلدان، الجمعة، باستخدام فيروس من برامج الفدية " رانسوم وير" يمنع الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر ومن ثم يطلب مالا لإعادة تشغيل النظام. وتحدثت تقارير عن وقوع أكثر من 75 ألف هجوم الجمعة فى 99 دولة وكانت روسيا وأوكرانيا وتايوان هي الأكثر تضررا وذلك - وفقا لما ذكرته شركة الامن الإلكتروني "أفاست". وأصاب الهجوم ما لا يقل عن 16 هيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية تأثرت العديد من المستشفيات في لندن وأجزاء أخرى من إنجلترا واسكتلندا بواسطة برنامج الفدية. وأظهرت صور على أحد أجهزة الكمبيوتر التي تضررت بهيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية بهذه البرامج يطالب فيها المهاجمون بدفع 300 دولار من العملات الافتراضية "بيتكوين"، في غضون ثلاثة أيام لاسترداد الملفات المشفرة. وتعرضت العديد من أنظمة الكمبيوتر الصحية الوطنية - بما في ذلك الهواتف - للشلل، مما تسبب في حدوث تأخيرات في بعض المستشفيات وسط مخاوف من تعرض حياة المرضى للخطر. وذكرت وكالة برس أسوسييشن البريطانية إن الأطباء والممرضات لجأوا إلى استخدام الأقلام والأوراق والهواتف المحمولة الخاصة بهم لتتبع معلومات المرضى. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القراصنة الذين يقفون خلف برنامج الفدية يستخدمون الأدوات التي قامت بتطويرها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتم تسريب هذه الأدوات على شبكة الانترنت في العام الماضي، في خرق للبيانات محرج لوكالة الاستخبارات.