قال المهندس وليد عبد المقصود خبير تكنولوجيا المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، إن الهجوم الفيروسى الإلكتروني واسع النطاق الذى ضرب شبكات الكمبيوتر فى بريطانيا واسبانيا وروسيا وأوكرانيا أمس الجمعة، بالإضافة لدول أخرى باستخدام فيروس من برامج الفدية " رانسوم وير" يمنع الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر من خلال تشفير جميع الملفات هو أسلوب جديد من أساليب الحرب الاليكترونية الحديثة. وأشار "عبد المقصود" فى تصريحات ل"صدى البلد" إلى أن الهجوم حذرت منه الوثائق المسربة من قبل "ويكيليكس" فى مارس الماضى والتى تم تسريبها من وكالة الاستخبارات الامريكية "سى اى ايه" وتشمل تفاصيل حول الوسائل المتعددة التي تستخدمها وكالة الاستخبارات الأمريكية حسب "ويكليكس" أنها أسلحة إلكترونية، منها ما يستهدف الأجهزة والحواسيب المشغلة بأنظمة "ويندوز" و "أندرويد" و "آي أو أس" و "أو أس أكس" و "لينكس" وأخرى تستهدف موزعات الإنترنت. وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية، إن الهجوم ليس إرهابيا ولكن ورائه مجموعة دولية تريد من خلاله استعراض عضلاتها مطالبا من يريد تجنب هذا الهجوم بعدم فتح أى أميل به رابط او او ملف والاستعانة بذاكرة "Firewall" و"Internet security" لإن "Antivirus" لن يكون لديه القدرة على التصدى لمثل هذا الهجوم. وضرب هجوم فيروسى إلكتروني واسع النطاق شبكات الكمبيوتر للشركات والبلديات في عشرات البلدان، الجمعة، باستخدام فيروس من برامج الفدية " رانسوم وير" يمنع الوصول إلى أنظمة الكمبيوتر ومن ثم يطلب مالا لإعادة تشغيل النظام. وكانت هناك تقارير عن وقوع أكثر من 75 ألف هجوم الجمعة فى 99 دولة وكانت روسيا وأوكرانيا وتايوان هي الأكثر تضررا وذلك - وفقا لما ذكرته شركة الامن الإلكتروني "أفاست". وأصاب الهجوم ما لا يقل عن 16 هيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية تأثرت العديد من المستشفيات في لندن وأجزاء أخرى من إنجلترا واسكتلندا بواسطة برنامج الفدية. وأظهرت صور على أحد أجهزة الكمبيوتر التي تضررت بهيئة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية بهذه البرامج يطالب فيها المهاجمون بدفع 300 دولار من العملات الافتراضية "بيتكوين"، في غضون ثلاثة أيام لاسترداد الملفات المشفرة. وتعرضت العديد من أنظمة الكمبيوتر الصحية الوطنية - بما في ذلك الهواتف - للشلل، مما تسبب في حدوث تأخيرات في بعض المستشفيات وسط مخاوف من تعرض حياة المرضى للخطر. وذكرت وكالة برس أسوسييشن البريطانية إن الأطباء والممرضات لجأوا إلى استخدام الأقلام والأوراق والهواتف المحمولة الخاصة بهم لتتبع معلومات المرضى. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القراصنة الذين يقفون خلف برنامج الفدية يستخدمون الأدوات التي قامت بتطويرها وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتم تسريب هذه الأدوات على شبكة الانترنت في العام الماضي، في خرق للبيانات محرج لوكالة الاستخبارات.