ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية،أن ديفيد فريدمان السفير الأمريكي الجديد أجرى محادثات عديدة في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة في تل أبيب،تمهيدا لزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى إسرائيل، شدد فيها على أهمية تعاون إسرائيل مع المبادرة السياسية لترامب وفي المقابل، يعمل السفير الإسرائيلي في واشنطن على أن يتضمن خطاب الرئيس الأمريكي في إسرائيل تأكيدا على أن القدس الموحدة عاصة إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي مطلع على الرسائل التي نقلها فريدمان إن الأخير أكد أن ترامب يحمل معه فرصة كبيرة لإسرائيل، وأن ترامب معني بمساعدة إسرائيل له، ويضمن ذلك التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال المسؤول نفسه لصحيفة "هآرتس" إن الدليل على ذلك هو أن كل الشخصيات التي عينها ترامب، للعمل بشأن إسرائيل، هم من خريجي المدارس الدينية اليهودية. وأضاف أن نصيحة فريدمان للإسرائيليين هي تجنب حدوث مواجهة مع ترامب، ومساعدته في تحقيق سياسته في الشرط الأوسط. ومن المتوقع أن يصل فريدمان إلى البلاد، الإثنين، ليجتمع الثلاثاء مع الرئيس الإسرائيلي وسفيري إسبانيا وتايلاند، وتقديم أوراق اعتماده إلى رؤوفين ريفلين، ويبدأ بعدها الإعداد لزيارة ترامب. ونقلت الصحيفة عن مصدرين تحدثا مع فريدمان إن الأخير قدم تحليلاته للرئيس ترامب بشأن الاحتمالات المنخفضة للتوصل إلى اتفاق سلام، وأن فريدمان ليس الوحيد في الإدارة الأميركية الذي ينقل للرئيس مثل هذه الأقوال. ونقلت أيضا عن مصادر في اليمين اليهودي الأمريكي قولهإ إن هناك من يدعي أن فريدمان كان من الممكن أن يؤثر على سياسة ترامب تجاه الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لو كان إلى جانب الرئيس في أيامه الأولى في البيت الأبيض عندما وضع الأخير خطواته الأولى بهذا الشأن، مثل تأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والطلب الواضح من إسرائيل لجم الاستيطان. وأشارت الصحيفة إلى التوتر الشديد الذي يسود مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وخشية رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ومستشاريه، أن يستغل ترامب الفرصة في زيارته ليعلن عن أسس لحل الصراع وتحريك المفاوضات. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله:"لا يوجد في هذه المرحلة اتصالات لعقد لقاء ثلاثي، يضم ترامب ونتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ابو مازن، خلال الزيارة.