طالب النائب العربي في ال "كنيست" الإسرائيلي (برلمان الاحتلال)، عيساوي فريج، اليوم السبت، رئيس الدولة العبرية "رؤوفين ريفلين"، برفض اعتماد أوراق ديفيد فريدمان، في حال صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيينه سفيرًا للولايات المتحدة في تل أبيب. وقال فريج (عن حزب "ميرتس" اليساري)، وفقًا للإذاعة العبرية، إنه "يتعين على فريدمان الإعلان عن عدم دعمه للبناء غير القانوني على أراض فلسطينية في الضفة الغربية". ورأى فريج أنه "لا يعقل أن يتم تعيين سفير لدى إسرائيل وهو ضالع في انتهاك قوانينها". وكانت "الحركة الإصلاحية اليهودية" في الولاياتالمتحدة، قد أعربت أمس الجمعة، عن معارضتها لتعيين ديفيد فريدمان سفيرًا للولايات المتحدةالأمريكية لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت في بيان لها، إلى أنه (فريدمان) يحمل آراءً متطرفة، فضلاً عن أنه يفتقر للخبرة في السياسة الخارجية باستثناء إغداقه المال على المستوطنات. واضافت أن فريدمان "أساء جهارًا وانتقص من قيمة منظمات تمثل شريحة واسعة من اليهود الأمريكيين، دون أن يقدم اعتذاراً حتى بعد مرور عدة أشهر على ذلك". ولا يخفي فريدمان دعمه للاستيطان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، كما أنه يرأس منذ فترة طويلة جمعية أصدقاء مستوطنة بيت ايل في الولاياتالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب"، قد قرّر تعيين المحامي "ديفيد فريدمان" سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة في الدولة العبرية. وعمل المحامي فريدمان، البالغ من العمر 57 عامًا، مستشارًا خاصًّا لترامب لشؤون العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية خلال الحملة الانتخابية. وقال فريدمان في أعقاب قرار ترامب، إنه يتطلع للعمل من القدس التي وصفها ب "العاصمة الأبدية لإسرائيل"، الأمر الذي لاقى ترحيبًا إسرائيليًا. واحتلت "إسرائيل" الشطر الشرقي للقدس خلال حرب يونيو عام 1967، ولا تعترف الأممالمتحدة بهذه المدينة "عاصمة لإسرائيل". يذكر أن الحكومة والأوساط اليمينية في دولة الاحتلال وقادة المستوطنين، رحبوا بتعيين فريدمان سفيرًا لأمريكا لدى تل أبيب، بسبب مواقفه المؤيدة لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، وتأييده للاستيطان ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس. واعتبر خبراء في السياسة الأمريكية تعيينه "مؤشرًا على تغيير في السياسة الأمريكية إزاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لصالح إسرائيل".