سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب يختار محاميه المؤيد للمستوطنات سفيرا لأمريكا في إسرائيل.. واليمين المتطرف يرحب بتعيين «ديفيد فريدمان».. ومستشار الرئيس الأمريكي يلتقي 4 سفراء عرب فى واشنطن
* اليهودى ديفيد فريدمان سفيرا لأمريكا فى إسرائيل * مسئول أمريكي: لا تغيير في سياسة واشنطن إزاء القدس * اليمين الإسرائيلي المتطرف سعيد بتعيين فريدمان لتعهده بنقل سفارة بلاده للقدس * تفاصيل لقاء السفراء العرب مع مستشار ترامب فى واشنطن اختار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، الجمعة، مستشاره الخاص خلال الحملة الانتخابية لشئون الشرق الأوسط، ومحاميه في ال15 سنة الأخيرة، اليهودي ديفيد فريدمان، سفيرا لبلاده في إسرائيل. ويشغل فريدمان، وهو يهودي يبلغ من العمر 57 عاما، منصب رابطة أصدقاء مستوطنة بيت إيل في أمريكا، وعبر في الماضي عن تأييده للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفي أول تصريح له، قال فريدمان، إنه متشوق لتوطيد العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة والعمل في القدس، "عاصمة إسرائيل الأبدية"، حسب زعمه، وخلال حملة ترامب الانتخابية، عبر عن دعمه لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية. وكان ترامب التقى خلال الحملة الانتخابية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم دعا بعد ذلك إلى الاعتراف بالقدس "كعاصمة موحدة" لإسرائيل، ولم يكرر ترامب هذه التصريحات بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، لكن مستشارته كيليان كونواي قالت خلال الأسبوع الجاري إن هذه الخطوة "تحتل أولوية كبرى" لديه. ولم يعلق ترامب أيضا بشكل مباشر على مسألة نقل السفارة إلى القدس بالتحديد، لكنه قال في البيان إن "فريدمان سيحافظ على العلاقة الخاصة" بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقوبل تعيين فريدمان بفرحة كبيرة في إسرائيل، لا سيما لدى اليمين، وقال وزير التعليم نفتالي بينيت، زعيم "البيت اليهودي"، المناصر الأكبر للمستوطنات الإسرائيلية في الكنيست: "فريدمان صديق كبير لإسرائيل". وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن فريدمان أعلن إنه يتطلع الى نقل مقر السفارة من تل أبيب إلى القدس، وذكرت الإذاعة أن مساعدي ترامب بدأوا، هذا الأسبوع، في إجراء اتصالات مع الجهات الإسرائيلية المعنية حول نقل مقر السفارة إلى القدس، كما تعهد ترامب قبل انتخابه، وأن كيليان كونواي، إحدي كبار مساعدي ترامب أكدت أن نقل مقر السفارة يحتل مكانا بارزا في أولويات الرئيس المنتخب. وأشارت الإذاعة لما نشرته صحيفة "الأيام" الفلسطينية نقلا عن مسئول أمريكي أنه "لا تغيير في سياسة واشنطن إزاء المدينة المقدسة"، وأن إدارات الحزبين الجمهوري والديمقراطي حافظت على سياسة ثابتة بعدم الاعتراف بسيادة أي دولة على المدينة. في سياق متصل، كشفت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن وليد فارس، مستشار شئون الشرق الأوسط في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التقى، الأربعاء، سفراء عرب، في مقر للجامعة العربية في واشنطن، لإطلاعهم على سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط. وقال أحد السفراء، للقناة: "لقد وجهنا له دعوة للقاء بصفته أحد مستشاري الرئيس"، مضيفا: "كنا نريد معرفة ما هي رؤية ترامب للمنطقة"، ووفقا لأربعة دبلوماسيين حضروا اللقاء، عرض فارس الخطوط العريضة لأولويات ترامب في المنطقة، بينما رفض فارس التعليق على ذلك. وقالت القناة نقلا عن دبلوماسيين: "أوضح فارس أن سوريا تأتي على رأس أولويات ترامب بداية من الحرب ضد تنظيم "داعش" إلى إنهاء الحرب الأهلية وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية في سوريا، وجاء الملف العراقي كأولوية أخرى بالنسبة لترامب رغم أن المكاسب الكبيرة التي حققتها القوات العراقية في المعركة جعلت الأزمة العراقية أقل حدة من سوريا، وجاءت بعدهما الأزمة في ليبيا والحرب في اليمن، وقالت المصادر الدبلوماسية إن فارس لم يقدم أيضا إجابة حاسمة حول وجهة نظر ترامب بالنسبة للمسلمين، وأضافت أن فارس كان حريصا على عدم الخوض في تفاصيل كثيرة أو أي سياسات محتملة، وقال أحد الدبلوماسيين: "لا أعتقد أننا عرفنا منه أي شيء لم نكن نعرفه بالفعل". وأشارت القناة الأمريكية إلى أن فارس قال إن ترامب سوف يراجع الاتفاق النووي الإيراني ويضغط من أجل تطبيق أقوى في بعض المناطق ويسعى إلى تغييرات معينة، وأوضحت المصادر أن فارس لم يقدم إجابة حاسمة على خطة ترامب بتقوية العلاقات مع روسيا وزيادة الضغط على إيران في الوقت نفسه، وهما هدفان يؤكد الدبلوماسيون أنه من الصعب الجمع بينهما، حيث رأى أن تقوية العلاقات مع روسيا سوف يساعد في حل صراعات قائمة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اختيار ترامب لريكس تيلرسون قد يساعد في تقوية العلاقات مع روسيا بسبب علاقته القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسئولين روس كبار. وذكرت المصادر الدبلوماسية أن ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي لم يأت ضمن القضايا الملحة التي يجب التعامل معها فورا، ولكن فارس أبلغهم بأن ترامب مهتم شخصيا بمحاولة تحقيق نجاحات في هذا الملف. وأضاف فارس أنه يتوقع أن يشارك جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، بشكل وثيق في هذا الملف، وكشفت المصادر عن أن فارس تجنب الإجابة بوضوح عند سؤاله عن الوعود التي قدمها ترامب وأعضاء فريقه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قائلا إن مثل هذه الخطوة "معقدة"، وإذا جرى اتخاذها فستكون جزءا من عملية تستغرق وقتا طويلا. وأشار إلى أن رؤساء أمريكيين سابقين درسوا نقل السفارة.