السياسات قصيرة النظر لمرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون بالنسبة للقضية الفلسطينية تعني أن تلك المشكلة ستزداد سوءا في عهد رئيس أمريكا القادم فبعد عدة أشهر من تنصيب رئيس جديد لامريكا عام2017 سيبلغ عمر الصراع الفلسطيني الاسرائيلي50 عاما ولاتزال اسرائيل تستعمر الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية علاوة علي ترسيخ الحكم العسكري مع عدم وجود أي علامة علي نهاية هذا الصراع. ووصفت صحيفة( الجارديان) البريطانية سياسات الاحتلال الاسرائيلي بالظالمة كما أكدت أنها شكل من أشكال الفصل العنصري الذي طبق من قبل في جنوب افريقيا. وتشير الصحيفة الي أن كلا من هيلاري وترامب ليس لديهما حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي والذي بدونه يتراجع السلام في المنطقة. بالنسبة لترامب فقد سجلت له تصريحات عام2013 أكد خلالها تأييده لرئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني المتطرف بنيامين نيتانياهو ولكن بحلول ديسمبر عام2015 صرح لوكالة اسوشيتدبرس أنه سيكون محايدا عند التفاوض علي اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وفي العام الحالي صرح لصحيفة( الديلي ميل) أن علي اسرائيل ان تمضي قدما في بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية ثم قال مستشار ترامب للشئون الاسرائيلية ديفيد فريدمان لصحيفة( هاأرتس) الاسرائيلية ان ترامب ربما يدعم ضم الضفة الغربية لاسرائيل وأنه غير مبال بدولة ثنائية القومية بينما يعيش2 مليون فلسطيني في الضفة الغربية. أما هيلاري كلينتون فكان خطابها أمام لجنة الشئون العامة الامريكية الاسرائيلية( ايباك) أخيرا بمثابة درع لاسرائيل من الضغط العالمي وحركات المعارضة حيث دعمت النشاط الاستيطاني غير المشروع لاسرائيل. كما أكدت أن الاسرائيليين يستحقون الامن. ووفقا لصحيفة( نيويورك تايمز) هناك نحو350 ألف مستوطن يهودي يعيشون في الضفة الغربية و300 ألف في القدسالشرقية في انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر قوة الاحتلال من نقل مواطنيها الي الاراضي التي تسيطر عليها أو تهجير أولئك الذين يعيشون هناك, حيث أصبحت60% من أراضي الضفة الغربية التي أطلق عليها مسمي المنطقة( ج) في إطار اتفاقية أوسلو تحت السيطرة الاسرائيلية الخالصة. وتستمر اسرائيل في سياستها القمعية ضد الفلسطينيين من مصادرة الاراضي واصدار اللوائح والقوانين التمييزية والحرمان من الماء. وفي غزة التي تعاني الحصار الاسرائيلي هناك70% من سكانها يعتمدون علي المساعدات الغذائية, بينما يعاني47% من انعدام الامن الغذائي, وفي العام الحالي وصل معدل البطالة في القطاع الي41%. ووسط كل هذه الحقائق فان مواقف كل من هيلاري وترامب لا تبشر بأي حلول جديدة للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.