قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن هناك فرقًا بين التسليم والسلام، فالأول التسليم بمعنى الانقياد والطاعة، والثاني التحية، ويقول تعالى: «وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ» (سورة إبراهيم: 23) أي تحية. وأكد «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن الله تعالى أمرنا بالتسليم لأوامر الرسول -صلى الله عليه وسلم-، في قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» (سورة الأحزاب: 56). وأوضح معنى «وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»: تعني التسليم لأوامر النبي -صلى الله عليه وسلم- في جميع ما جاء به من الشرائع والأحكام، كما جاء التأكيد على ذلك في قول الله تعالى: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا» (سورة الحشر الآية: 7). ولفت الداعية الإسلامي، إلى إنّ الكثير يتصورن بأنّ معنى «وَسَلِّمُوا» تعني السلام والتحية، لكن المراد منها الانقياد لأوَامِرِهِ، وقبول التعاليم الصادرة من قبل الرّسول -صلى الله عليه وسلم- بدون قيد وشرط، لأن ينطق عن طريق الوحي، مصداقًا لقول الله تعالى: «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)» (سورة النجم).