اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن التدريبات المشتركة التي بدأتها الولاياتالمتحدةواليابان في جزيرتى جوام وتينيان في المحيط الهادي مطلع الأسبوع الجاري تعد دلالة على رغبة البلدين في تعزيز قدراتهما الدفاعية لمواجهة طموحات التوسع الإقليمي للصين في المنطقة. وأوضحت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني أن وحدات تابعة لقوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية تتلقى تدريبات على التكتيكات العسكرية البرمائية على يد قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" منذ منتصف شهر أغسطس الماضي. وأشارت إلى أن ما يقرب من 40 جنديا تابعا للجيش الياباني أتموا اليوم المرحلة النهائية من تدريباتهم بالإشتراك مع نظرائهم من قوات المارينز الأمريكية ، والمتعلقة بعمليات الإنزال من خلال القوارب أو المروحيات العسكرية وطرد قوات العدو الإفتراضي التي استولت على المرافق الرئيسية كالموانئ أو المطارات أو الجزر المغطاه بالغابات. وبالرغم مما أكده مسئولون يابانيون وأمريكيون في تصريحات أدلوا بها للصحيفة بأنهم لا يرمون بهذه التدريبات إلى الإشارة أو توجيه العداء إلى دولة بعينها، إلا أنها تعد في الوقت ذاته بمثابة عرض استفزازي يعكس عمق الوحدة بين الحليفتين، في الوقت الذي بلغت فيه حدة التوترات ذروتها بين اليابان والصين بشأن ملكية مجموعة جزر تقع ببحر الصين الشرقي. وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة الأمريكية أن المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي أعلن أن بكين قد أخطرت بهذه التدريبات ، مضيفا "إنه يتعين على طوكيو أن تتعلم من دروس الماضي والإنضمام إلى نهج تحقيق التنمية السلمية".