عقد وزير الخارجية، سامح شكري، لقاءً مع رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس بعد ظهر اليوم، الإثنين، في إطار زيارته الحالية للعاصمة اليونانية أثينا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن رئيس الوزراء اليونانى استهل اللقاء بتقديم واجب العزاء فى شهداء العمليتين الإرهابيتين فى طنطا والإسكندرية، معربًا عن تضامن بلاده الكامل مع مصر فى حربها ضد الإرهاب. ومن جانبه، أكد "شكرى"، أنه حرص على طلب اللقاء مع رئيس وزراء اليونان على هامش المشاركة فى منتدى الحضارات القديمة؛ لتأكيد الاهتمام الكبير الذي توليه مصر؛ لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع اليونان، وإعطائها دفعة قوية في شتي المجالات، حيث تناول متابعة مشروعات التعاون الثنائية القائمة، وآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص التي انعقدت عدة مرات علي المستوي الوزاري وكذلك علي مستوي القمة. وأشار وزير الخارجية، إلى حرص مصر الكبير علي تدعيم هذه الآلية ووضع المشروعات التي تتضمنها موضع التنفيذ، وعلي رأسها مشروعات مزارع الزيتون والتعاون في مجال الموانئ، وأعرب رئيس الوزراء اليوناني عن تطلعه إلى أن تشهد المرحلة القادمة دخول تلك المشروعات حيّز التنفيذ لما لها من عائد متوقع فى مصلحة الدول الثلاث، وباعتبارها دليلًا عمليًا على التطور الذى شهدته العلاقات المصرية اليونانية القبرصية خلال الفترة الأخيرة. وقال المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير شكري أكد أن تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين مصر واليونان يعكس رؤية إستراتيجية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة شرق المتوسط، معربًا عن تقدير مصر البالغ للدعم الذي قدمته القيادة اليونانية لمصر عقب الحادثين الإرهابيين الأخيرين في طنطا والإسكندرية، وكذلك دعم اليونان لمصر في المحافل الأوروبية المختلفة، وتفهم الجانب اليوناني لما تمر به مصر من مرحلة دقيقة وما تواجهه من تحديات. وذكر أبو زيد، أن الوزير "شكري" ردًا على استفسار رئيس وزراء اليونان، استعرض المواقف المصرية تجاه الأزمات الإقليمية في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق، بالإضافة إلي القضية الفلسطينية، مضيفا أن موضوع مكافحة الإرهاب استحوذ علي جانب كبير من اللقاء، حيث ثمّن رئيس الوزراء اليوناني الرؤية المصرية الشاملة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وكذلك في مكافحة الهجرة غير الشرعية التي تعد أحد الشواغل المهمة لدي الجانب الأوروبي، كما أشاد رئيس الوزراء اليوناني بالمواقف المصرية المتوازنة تجاه قضايا وأزمات المنطقة باعتبار مصر حجر زاوية في استقرار المنطقة العربية ومنطقة شرق المتوسط.