قام مراسل إذاعة صوت الخيال بإجراء مقابلة مع رغيف عيش بعد أن وقف في الطابور 3 ساعات في احد الإحياء الشعبية في القاهرة كي يحظى بها : المراسل: سيادة الرغيف أهلاً وسهلاً بك في هذا اللقاء ونشكر لك تخصيصك وقت لإذاعة صوت الخيال على الرغم من أن هناك 70 مليون شخص بإنتظارك. الرغيف: لا شوف همه مش 70 مليون كلهم يعني ما تنساش فيه نسبة كويسة من مشجعين إبن عمي الرغيف الأبيض. المراسل: حضرتك تريد أن تقول أن الخبز أيضاً فيه تمييز عنصري حسب اللون؟ الرغيف: امّال، الناس مراتب يا حبيبي أنا كل مشجعيني ومؤيديني من الطبقة الفقيرة في مصر بس الناس اللي معاها فلوس ماحدش فيهم يرضى يبص عليّه حتى !! المراسل: إذاً أزمة الرغيف الأسمر مقتصرة على الفقراء فقط؟ الرغيف: أكيد طبعاً الفقراء وإلا انت عاوز الأغنياء يطلعوا مظاهرة يطالبوا فيها بالكراواسان مثلاً! المراسل: سيادة الرغيف ما هو سبب الأزمة التي حصلت معك وأدت الى صعوبة العثور عليك؟ الرغيف: شوف هيه مجموعة عوامل مش عامل واحد منها عدم وجود تخطيط صحيح من الدولة لتأمين الدقيق اللازم لإنتاج الخبز الرخيص وإرتفاع أسعار القمح في العالم ومتنساش عندك عملية تهريب الدقيق المدعوم وبيعه في السوق السوداء وكذلك عدم ترشيد الإستهلاك. المراسل: ترشيد إستهلاك الخبز؟ الرغيف: أكيد طبعاً لأن الدعم على الخبز يخلي الناس أحياناً تستعمله كعلف حيواني علشان يبقى أرخص من أي علف ثاني ولازم يكون فيه نوع من الحصة الإستهلاكية لكل عيلة من الخبز شهرياً. المراسل: طيب ألم تحاول أن تقابل الرئيس أو رئيس الوزراء لحل مشكلتهم معهم؟ الرغيف: انت بتهزر؟!! هو فيه حد من اللي قلتهم دول حيخليني افوت عنده؟ هو حد فيهم أصلاً عارف أنا شكلي وإلاّ طعمي ايه؟ أنا يا حبيبي ما اقابلتش غير ناس غلابة ومسحوقين ومعدمين. المراسل: وما العمل إذاً؟ الرغيف: والله همه لو عاوزيني أكون موجود على طول لازم يشجعوا الزراعة ويعملوا سياسة لتحسين طريقة إنتاج الخبز وتقليل نسبة التلف فيه وزي ما قلتلك ترشيد الإستهلاك وده أهم حاجة. المراسل: هذا كله جميل ولكن حتى يتحقق ما ذكرت ماذا يفعل المواطن البسيط كي يحصل عليك؟ الرغيف: والله العمل عمل ربنا لأن الحكومة كل خططها عفوية وعشوائية ومافيهاش تخطيط طويل الأمد واهو يوم ابقى موجود ويوم تاني اختفي !! المراسل: تقصد بترشيد الاستهلاك أن يستغني المواطن الفقير عن الخبز أيضاً؟ الرغيف: طب ما المواطن عندنا إستغنا عن كل حاجة السكن والصحة والتعليم والوظايف والمواصلات جت على الرغيف يعني ومش حيقدر يستغني عنه؟ ايه الدلع ده؟! المراسل: ولكن سيادة الرغيف إذا إستغنى الناس عنك سيموتون من الجوع؟ الرغيف: والله فكرة حلوة!! اهم يموتوا من الجوع وبالتالي يقل الطلب على الرغيف وتنحل المشكلة ويا دار ما دخلك شر!! المراسل: بدون مزاح رجاء! نحن نناقش مشكلة جدية هنا الرغيف: يا عم روح شوف لك شغلانة مفيدة تعملها أزمة رغيف ايه؟ وبتاع ايه؟ كلها سياسات من الصندوق الدولي والدول المانحة تسعى للضغط على الدول النامية لرفع الدعم عن السلع الإستهلاكية الأساسية علشان تقدر تسدد الفوايد من محل التوفير اللي حيحصل من إلغاء الدعم فهمت والا لسه؟ المراسل: إذاً لا حل لأزمة الرغيف في المنظور القريب؟ الرغيف: لا ما فيش! المراسل: كلمة أخيرة يا سيادة الرغيف لجماهر عشاقك التي تنتظرك بفارغ الصبر يومياً
الرغيف: ما فيش عندي غير أغنية أسمر ملك على روحي يا حبيبي تعال بالعاجل!
جميع شخصيات وحوارات هذه المقابلة وهمية ومن وحي الخيال ولا وجود لها على أرض الواقع وخصوصاً الرغيف الأسمر!
