أكد الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وألمانيا في عدد من مجالات التعاون لا سيما في مجال الزراعة، معربًا عن تطلعه لتوطيد هذا التعاون خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد بديوان وزارة الزراعة بالدقي، بحضور نظيره الألماني "كريستيان شميدت"، والوفد المرافق له، والذين يزورون مصر لبحث سبل التعاون الزراعي بين البلدين. وقال وزير الزراعة، إن السياسة الزراعية لمصر تستهدف في المقام الأول تحقيق التنمية المستدامة، حيث تشمل برامج قومية للنهوض بالمحاصيل المختلفة، وزيادة إنتاجيتها لتوفير الغذاء الآمن والصحي ذو الجودة العالية للمصريين، لافتًا إلى أن تلك السياسة تشمل أيضًا إصلاحًا مؤسسيًا وهيكليًا، حيث ترتبط الزراعة حاليًا بالصناعة والتجارة بعد تحقيق قيمة مضافة للمنتجات الزراعية والمحاصيل المنزرعة. وأوضح أن مصر استطاعت من خلال تطوير البحث العلمي الزراعي النهوض بعدد من المحاصيل الزراعية، وزيادة إنتاجيتها خاصة محصولي الأرز وقصب السكر، وهناك محاصيل أخرى تضاعفت المساحة المنزرعة بها، لافتًا إلى أن الخريطة الزراعية في مصر في تغير مستمر. وأشار البنا إلى أن مجالات التعاون المشترك بين الجانبين المصري والألماني تشمل تبادل ونقل الخبرات والمعلومات الزراعية والتكنولوجيا الحديثة، ورفع وبناء القدرات في عدد من المجالات المرتبطة بالزراعة والإنتاج الحيواني والداجني والسمكي. وقال وزير الزراعة، إن هناك مشروعا منفذا بين الجانبين لتوفير المياه وترشيد استهلاكها، حيث يتم تدريب المنتفعين وعمل أعمال الصيانة وتنظيم زيارات حقلية وإدارة المخلفات الزراعية، لافتًا إلى أن هناك مشروعين يجرى الإعداد لتنفيذها حاليًا مع الجانب الألماني لتأسيس حوار تقني مصري – ألماني، والمساهمة في تحسين الهيكل التنظيمي والنظم المتعلقة بسلامة الغذاء داخل المزرعة وتأكيد جودة المنتجات المصرية، فضلًا عن مشروع خاص بالابتكار في مجال الزراعة وربطهم بالأسواق.