سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخطاب الديني صداع في رأس الدولة.. مجلس النواب يستعد لإعداد رؤية مشتركة مع الوزارات والمؤسسات المعنية لتجديده.. واللجنة الدينية: «الأزهر والأوقاف.. لم ينجح أحد»
* آمنة نصير: حديث شريف يتنبأ بتجديد الخطاب الديني في كل زمان * أبو حامد: تجديد الخطاب الديني يبدأ بتنقيح كتب الدين من أفكار التطرف * "دينية البرلمان": مؤتمر صحفي لوضع ورقة مشتركة لتجديد الخطاب الديني خلال أسابيع تفجير بالكنيسة البطرسية في أعياد الميلاد المجيد، وتفجير في كنيسة مارجرجس بطنطا، وتفجير في كنيسة مارمرقس بالإسكندرية، عمليات إرهابية غاشمة استيقظ عليها المصريون خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي تأتي في ظل دعوات الرئيس السيسى بتجديد الخطاب الديني وتجاهل المؤسسات الدينية لهذه الدعوة. ولكن عادت فكرة تجديد الخطاب الديني مرة أخرى بعد تفجير كنيستى مارجرجس بطنطا وتفجير كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومطالبة الرئيس السيسي للبرلمان بالتحرك لتجديد الخطاب الديني. عدد من أعضاء اللجنة الدينية بالبرلمان أكدوا أن تأخر تجديد الخطاب الدينى يعود إلى تأخر إصلاح المؤسسات القائمة نفسها على وضع الخطاب الديني والتي تخضع للقناعات الشخصية، وأشاروا إلى أنه جار إعداد مؤتمر صحفي كبير خلال أسابيع يشارك فيه نواب البرلمان والوزارات والهيئات والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، بهدف وضع ورقة مشتركة يتم الاتفاق عليها لتجديد الخطاب الديني. قالت النائبة الدكتورة آمنة نصير، إن تجديد الخطاب الديني يكون بمجهودات أهل الاختصاص من علماء الأمة، خاصة أننا لدينا تراث عظيم، مؤكدة أن الحياة كل يوم في شأن جديد، مشيرة إلى اجتهاد علماء الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم لعصورهم متسائلة: "أين نحن من هذه الاجتهادات". وأكدت "نصير"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن القرآن الكريم صالح لكل زمان ومكان، ونستطيع أن نأخذ منه ما يصلح حالنا، إلا أن هذا لا يمنع وجود نصوص من التراث بها قسوة من اجتهادات البشر، مشيرة إلى أننا في حاجة إلى غربلة حكيمة لمثل هذه النصوص، بحيث تكون قادرة على انتقاء ما يصلح به زماننا. واستشهدت بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، تنبأ فيه بضرورة تجديد الخطاب الديني في كل زمان، حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. من جانبه قال النائب محمد أبو حامد، إن تأخر وضع استراتيجية لتجديد الخطاب الديني حتى الآن يعود لتأخر إصلاح المؤسسات القائمة نفسها على وضع الخطاب الديني والتي تخضع للقناعات الشخصية، مشيرًا إلى ضرورة إصلاح الهيئات التابعة للأزهر وتعديل القانون الخاص بتنظيم أمور الأوقاف والقانون الخاص بدار الإفتاء. وأكد "أبو حامد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أنه لابد أن يتم تجديد الخطاب الديني بشكل دورى ويتم إعادة النظر فيه، خاصة أنه لم يتم تجديد الخطاب الديني في مصر منذ مئات السنين. وأشار إلى أن تجديد الخطاب الديني يبدأ بتجريد كتب الدين الإسلامي من أفكار التطرف التي ليس لها أي علاقة بالدين، مؤكدا على ضرورة أن يكون تجديد الخطاب الديني إجباريا وليس إلزاميا. أما النائب عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، فأكد أن سبب تأخر وضع استراتيجية لتجديد الخطاب الديني حتى الآن هو عدم قيام المؤسسات الدينية بدورها، خاصة بعد مرور عامين على دعوة الرئيس السيسى لتجديد الخطاب الديني، قائلا: "الأزهر والأوقاف لم ينجح أحد". وذكر حمروش في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" ضرورة وجود مسئولية مشتركة من المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية والوزارات وعلى رأسها الشباب والثقافة ووسائل الإعلام لوضع رؤية مشتركة لتجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى ضرورة تنقية كتب التراث من كل ما يتعلق برفض قبول الآخر وكل ما يحض على التطرف. وكشف أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان عن أنه جار إعداد مؤتمر صحفي كبير خلال أسابيع يشارك فيه نواب البرلمان والوزارات والهيئات والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، بهدف وضع ورقة مشتركة يتم الاتفاق عليها لتجديد الخطاب الديني.