قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه يجب على المسلم الوفاء بالنذر إذا كان الشيء المنذور فعل طاعة، وليس معصية. واستشهدت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، بما رواه البخاري (6696) عَنْ السيدة عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ»، وروى مسلم (1641) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عن رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: «لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةٍ وَلَا فِيمَا لَا يَمْلِكُ الْعَبْدُ». وأشارت الداعية الإسلامية، إلى أن الله تبارك وتعالى وصف عباده الأبرار الذين يدخلون الجنة بصفات كانوا يتصفون بها في الدنيا، ومنها الوفاء بالنذر، فقال تعالى: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا» (الإنسان:7). وبيّنت الدكتورة نادية عمارة، أن من نذر شيئًا ولا يستطيع الوفاء به فتجب عليه كفارة، مستشهدة بما رواه مسلم في صحيحه عن عقبة بن عامر أن رسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «كفارة النذر كفارة اليمين». وأوضحت أن مقدار كفارة عدم الوفاء بالنذر، هي: «إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فإذا لم تجد، فصيام ثلاثة أيام»، كما ورد في قول الله تعالى: «لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ» المائدة/89.