أكد الخبير في شئون الجماعات الإسلامية خالد الزعفراني، إن الإخوان تعتمد في اختراقها للدول على المجتمع المدني نظرًا لأهميته في دول العالم الحديث وإمكانية الضغط من خلالها على الدولة بالإضافة للمراكز والجمعيات الإسلامية التي تشكل ضغط أيضًا فيضع تركيزه في هذه كأول خطوات وضع قدمه في البلاد. وأضاف الزعفراني في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن ألمانيا وتركيا والولايات المتحدةالامريكية ولندن وغيرها من الدول تشهد على ذلك فهناك العشرات من المراكز الإسلامية والجمعيات الحقوقية التي تتعاون مع الإخوان وتشكل حائط للدفاع عنها وبعضهم أعترض على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وأوضح الزعفراني أن الكثير من دول العالم بدأت تخشى هذا الإختراق ما جعلها تشكل لجان للتحقيق في نشاط الإخوان والجمعيات الإسلامية على أراضيها لمنع أي تطرف أو إرهاب على أرضها. وكانت وكالة الطوارئ المدنية في السويد كلفت بالتحقيق في تأثير منظمة الإخوان على البلاد وسط اتهامات بأنها تنشئ مجتمعا موازيا باختراق المنظمات والأحزاب السياسية، الأمر الذي أثار جدلا في المجتمع السويدي. وأشار تقرير الوكالة السويدية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تقود مجتمع موازي في السويد، وتخترق المنظمات والأحزاب السياسية في البلاد. وأثار القرار غضب البعض وارتياح البعض الآخر في السويد وفقا لصحيفة "ذي لوكال" الألمانية، واختلف عدد من الباحثين مع الوكالة المنهج الذي تبنته، والطريقة التي وصلت بها إلى الاستنتاجات.