قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن التعرض للإخوة المسيحين بالشر، أمر يُخالف الشريعة الإسلامية، وفيه نقد لتعاليمها، وخروج على نصوصها. وأوضح «شومان» خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها: «الوحدة الوطنية ضرورة شرعية ووطنية»، أن ما يقوم به بعض المجرمين، من التعرض لشق من مكون الأمة المصرية وهم إخواننا المسيحيين، يُخالف شريعة الإسلام وفيه نقد لتعاليمها، وخروج على نصوصها. وأضاف أنه لا يظن أن الفاعلين يفعلون هذا حتى لخطأ في فهمهم لنصوص شرعنا الحنيف، منوهًا بأن النصوص لا تقبل هذا الفهم الخاطئ، فإذا كان هؤلاء من المسلمين حقًا فماذا يقولون عن قوله تعالى: «وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ» الآية 82 من سورة المائدة، وكذلك قوله تعالى: «لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ» الآية 8 من سورة الممتحنة. وتابع: فمن يزعمون أنهم يُدافعون عن الدين، ليعرفوا إجماع فقهاء المسلمين سلفًا وخلفًا دون أن يُخالف في ذلك عالم واحد في تاريخ الإسلام، أن المسيحين في الدولة الإسلامية من أهلها، وأن دماءهم وأعراضهم وأموالهم حرام حرام كدماء وأعراض المسلمين. ونبه إلى أنهم يسعون لفتنة مستحيلة في مجتمعنا، مشيرًا إلى أنهم حاولوا سابقًا بحرق الكنائس، فكان رد الأزهر الشريف بإنشاء العائلة المصرية الذي يجمع الكنائس وعلماء الأزهر الشريف، ذلك الكيان الذي أصبح نموذجًا فريدًا، تسعى العديد من الدول لنقل تجربته وتعميمها في دولهم. يُشار إلى أن وكيل الأزهر قد خالف خطبة الأوقاف في الموضوع، والذي حددته ب«الأخلاق أساس الحضارات الراقية»، وحضر الصلاة لفيف من علماء الأزهر والأوقاف، اليوم، بالجامع الأزهر الشريف، بمدينة القاهرة.