اقترحت وكالة "بلومبرج" في تقرير لها في موقعها الالكتروني على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تتبع وتعاقب فروع الإخوان التي تمارس العنف والإرهاب أو تشجع عليه بدلا من أن يصنف الجماعة إرهابية ككل. وقالت الوكالة البريطانية أن مستشاري ترامب يدرسون خطة لتصنيف الإخوان رسميا باعتبارها جماعة إرهابية، بينما بعض العناصر في الجماعة هم بالتأكيد إرهابيون، وإضافة الإخوان ككل لقائمة الإرهاب سيكون خطأ وفقا لتقدير الوكالة. وأرجعت الوكالة ذلك إلى أن الجماعة ليست منظمة واحدة بقدر ما هي مجموعة من الجماعات مرتبطة ببعض في عشرات من الدول، وكل قرار لها معلن في سياساتها وبرامجها، وفي بعض الأماكن تركز على الخدمات الاجتماعية وقضايا إنسانية، وبعضها مركزي في تحالف الحكومة مثل حزب النهضة في تونس، وبعضها يحارب ضد النظام في سوريا. وبعض الحركات الإخوانية تمارس العنف مثل حماس وهي فعلا مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية مما يدل على أن أمريكا يمكن أن تتعامل مع كل فصيل إخواني كل على حدة، ويمكن لأمريكا أن على الأفراد والحماعات التي ثبت أنها تدعم الإرهاب أو الأعمال الجهادية ووضعها على القائمة، وتخضع لعقوبات ذات صلة مثل تجميد الأموال أو تعقب الجهات الأمامية التي تمول تلك الحركات الإرهابية. ولفتت الوكالة البريطانية إلى أن الجانب السلبي لتصنيف الإخوان ككل جماعة إرهابية واضح وينقسم إلى قسمين الأول هو أن المحكمة العليا حكمت في 2010 بأن الحكومة لا يمكن أن تجرم حركات سياسية خارجية ما لم يثبت أنها منحت مثلا أموالا لفصائل مجرمة ولا يوجد إثبات على ذلك، بالإضافة إلى أن تجريم جماعة الإخوان ككل يمكن أن يثير العداء حيال الولاياتالمتحدة في دول حليفة لها حيث تمارس جماعة الإخوان عملها بشرعية مثل الأردن والمغرب. واقترحت الوكالة أن يسأل ترامب وزارة الخارجية والخزانة أن يحددوا فروع الإخوان العنيفة والتي تشكل تهديدا لأمريكا.