* رئيس هيئة الطاقة المتجددة الأسبق : تكلفة الكيلو وات من "الشمس" 18 ألف جنيه * خبير يطالب الدولة بنشر ثقافة الطاقة الشمسية بين المواطنين * خبير: المستقبل سيكون للطاقة الشمسية.. لكنها لن تغني عن الكهرباء الشمس أحد مصادر الطاقة المتجددة والجديدة والاكثر نظافة في مجال توليد الطاقة.. وقديمًا كان استخدام ضوء الشمس فى إنتاج الكهرباء أمرًا غاية في الصعوبة، لكنه أصبح الآن أمرا اقتصاديا بعد دخول طاقة البترول إلى طريق النضوب ولكن في مصر ما زال الأمر صعبا نتيجة غياب الوعي بأهمية التكنولوجيا المتجددة وكذلك ارتفاع اسعار الدولار وتحرير سعر الصرف. مستقبل الطاقة الدكتور صلاح عرفة ، أستاذ الفيزياء وخبير الطاقة الشمسية ، أشاد بالتجربة التي قام بها شباب وأهالي قرية البسايسة بالشرقية بعدما تمكنوا من إنارة القرية بالطاقة الشمسية بالجهود الذاتية، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل قاموا بتعليم شباب عدد من القري المجاورة لها، مشيرا الي أن قرية ميت ابو الكوم وهي إحدى قرى محافظة المنوفية والتي ولد بها الرئيس الراحل انور السادات كان معدا لها استخدام الطاقة الشمسية ولكن المشروع لم يكتمل لتكاسل المسئولين. وأكد عرفة في تصريحات ل"صدى البلد" أن الطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية هي مستقبل الطاقة في مصر، نظرا لقدرتها في الحفاظ علي البيئة من التلوث والذي تحدثه الطاقة البديلة ، مشددا علي ضرورة نشر ثقافة الطاقة المتجددة بين المصريين في كافة المجالات من خلال الوسائل التعليمية والإعلامية المختلفة. وطالب أستاذ الفيزياء وخبير الطاقة الشمسية الدولة بتسهيل عملية الحصول علي المعدات الخاصة بإنتاج الطاقة المتجددة بالاضافة الي توفير مدارس لتدريب أبناء الشعب المصري علي مجال الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وكذلك اشراك المجتمع المدني بما لديه من امكانيات مادية للتواصل مع المواطنين في كل أنحاء البلاد وذلك من أجل تعميم فكرة الطاقة المتجددة لأنها مستقبل مصر. 40 محطة شمسية بأسوان وتشهد منطقة بنبان بمركز دراو شمال أسوان إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى مصر حيث يضم المشروع 40 محطة شمسية تنتج ألفي ميجاوات بواقع 50 ميجاوات من كل محطة لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء. فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم عن انشاء مدرسة للطاقة الشمسية ب"بنبان" والتى تعتبر أول مدرسة متخصصة فى مجال الطاقة الشمسية ستبدأ الدراسة بها بدءًا من العام الدراسى القادم 2017 /2018 لتضم كافة حرف الطاقة الشمسية من بدايتها وحتى محطات توليد الكهرباء بجميع جوانبها ، حيث سيتم وضع شروط الالتحاق بها لتساهم بشكل مباشر فى تخريج كوادر شبابية من أبناء المحافظة مؤهلة ومدربة لدخول سوق العمل ، والعمل فى مجال الطاقة الشمسية فى ظل تنفيذ مشروعات ضخمة وعملاقة على أرض أسوان فى هذا المجال. حماية البيئة من التلوث الدكتور محمد صلاح السبكي ، رئيس هيئة الطاقة المتجددة الأسبق، قال إن الطاقة الشمسية واحدة من أهم مصادر الطاقة الاكثر أهمية بالنسبة لمصر مدللًا ب"سطوع" الشمس في بلاد النيل معظم فترات العام ، وأن الطاقة الجديدة والمتجددة ستصبح المصدر الاساسي للطاقة في الكثير من دول العالم لتقليل التلوث الذي تتعرض له البيئة من مصادر الطاقة البديلة. وأرجع السبكي في تصريح ل"صدى البلد" عدم انتشار فكرة استخدام الطاقة الشمسية في مصر الي ارتفاع التكلفة الاستثمارية لمشروعات الطاقة الشمسية والتي يصل تكلفة المشروع صغير الحجم منها الي 18 الف جنيه لكل كيلو وات وكذلك انخفاض الحوافز الاستثمارية لتلك المشروعات والتي تتراوح من 8 الي 12 % بالاضافة الي استيراد معظم الاجزاء المستخدمة في المشرع بجانب ارتفاع أسعار الدولار بعد تحرير سعر صرف العملة. وعن مميزات استخدام الطاقة الشمسية قال رئيس هيئة الطاقة المتجددة السابق إنها تحافظ علي البيئة من التلوث وهو ما يتماشي مع السياسة العالمية التي تنتهجها الكثير من دول العالم وكذلك انخفاض الاستثمارات في قطاع الطاقة الكهربائية بالاضافة الي انخفاض حجم الوقود المستخدم حيث ان كل كيلو وات من الطاقة المتجددة يساهم في توفير كمية وقود تتراوح من 215 الي 220 جراما من الوقود الاحفوري المستخدم في محطات الطاقة الكهربائية. مصنع لإنتاج الألواح الشمسية الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي وقعا مذكره تفاهم مع «شن بن» نائب رئيس مجلس إدارة شركة «TBEA» صن أوازيز الصينية لنقل التكنولوجيا والمعرفة لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية من الرمال وبدء التعاون الفني والتجاري والصناعي بين وزارة الإنتاج الحربي وشركةTBEA الصينية. ويعد هذا المصنع طفرة في مجال إنشاء مصانع ألواح الطاقة الشمسية محليا بداية من استخراج مادة السليكون من الرمل وصولا إلى تصنيع الألواح الشمسية داخل مجمع مصانع . ومن المقرر ان تتولى الشركة الصينية تطوير ونقل التكنولوجيا وتدريب العاملين وتقديم الاستشارات الهندسية لهم وكذلك تدريبهم على تشغيل وصيانة المصانع والتعاون في مجال البحوث والتطوير. ارتفاع سعر الدولار ومن جهته أكد المهندس عمرو محسن ، المدير التنفيذي لشركة "لوتس" للتكنولوجيات الشمسية ، أن المستقبل سيكون للطاقة المتجددة ولاسيما الطاقة الشمسية وذلك لأنها لا تلوث البيئة وتحافظ علي الهواء نظيفا وتوفر بيئة صحية غير مريضة، مشيرا الي ان الفترة الماضية شهدت صدور القانون الخاص بتشجيع الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة. وأوضح محسن في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن محطات الطاقة الشمسية تنقسم الي نوعين الاول منها وهو محطات الطاقة الشمسية الضخمة مثل المزمع إنشاؤها في منطقة بنبان بقدرة 2000 ميجاوات وتعد الاكبر في العالم وتأخر مصادر التمويل هو السبب في سير المشروع ببطء ، والنوع الثاني يتمثل في الخلايا الشمسية التي يتم وضعها علي اعلي المباني سواء كانت حكومية او اهلية. وأضاف ان ارتفاع سعر الدولار وتحرير سعر الجنيه المصري تسبب في تعطيل انتشار الطاقة الشمسية التي كانت قد بدأت تنتشر في الكثير من المباني الحكومية حيث بلغ تكلفة الكيلو وات من الطاقة الشمسية مايقرب من جنيه ونصف الجنيه ، متوقعا عودة الحركة السريعة الي الطاقة الشمسية بعد استقرار سعر الدولار وانخفاضه الي السعر المناسب. وكشف محسن ان التوسع في استخدام الطاقة الشمسية لن يغني عن مصادر الطاقة التقليدية وبخاصة الطاقة الكهربائية وذلك لعدم توافر الطاقة الشمسية بشكل مستمر طوال اليوم بالاضافة الي انخفاض تكنولوجيا تخزين الطاقة الشمسية ، منوها الي انه من الممكن الاستفادة من مشروع الربط الكهربي بين مصر والسعودية سيساهم في تحسين الاستفادة من الطاقة الشمسية حيث تستطيع الحكومة المصرية تصدير الطاقة الشمسية الي المملكة العربية السعودية في فترة الذروة لدي المملكة "فترة الظهيرة" علي ان يتم استيراد الطاقة الكهربائية بديلا عن الشمسية في فترة الذروة المصرية "المساء". زيادة حصة الطاقة المتجددة وفي سياق متصل شهد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي توقيع مذكرة تفاهم بين مركز تحديث الصناعة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مجال أنظمة الخلايا الضوئية "الفوتوفولطية" الصغيرة المتصلة بالشبكة القومية للكهرباء حيث يستهدف الاتفاق دعم انتشار استخدام الخلايا الضوئية للأنظمة الصغيرة أقل من 50 كيلو وات بالتحديد وحدات التوليد اللامركزية التي يتم تركيبها فوق المباني الحكومية والمنازل. وأكدت الدكتورة سحر نصر، أن هذه الاتفاقية تأتى فى إطار اهتمام الدولة المتزايد باستغلال موارد مصر الضخمة من الطاقة الشمسية وإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الطاقة وضمان استدامتها، حيث وضعت مصر هدفا لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 22% من استهلاك الطاقة بحلول عام 2020، كما تأتى الاتفاقية، فى إطار التزام مصر بالمشاركة الطواعية فى الجهود الدولية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى ووفقا اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية للتغيرات المناخية التى صدقت عليها مصر. وأوضحت الوزيرة، أن المشروع عبارة عن منحة قدرها 3.5 مليون دولار، مقدمة من مرفق البيئة العالمى ، وهو أحد صناديق الأممالمتحدة الخاصة بتمويل المشروعات البيئية.