"عقول مصر المهاجرة".. على خريطة التعديل الوزاري.. علماء الوطن يعودون لتولى الوزارات.. النقل والتنمية المستدامة والموارد المالية أبرز المتوقعين

علاء صادق:
الفترة الحالية تتطلب من الجميع بذل أقصى مجهود
عبد الحليم عمر:
نحن في خدمة مصر في أي منصب
هاني سويلم:
فصل المياه عن الملح بأقل الأسعار
عدد من العلماء المصريين بالخارج مطروح أسمائهم على خريطة التعديل الوزاري، المرتقب خلال الأيام القادمة، بينهم وأول هذه الشخصيات الدكتور علاء صادق أستاذ التخطيط وإدارة الموارد المائية، ومدير المركز الإقليمي العربي للمياه في البحرين، الذي قدم أحسن رسالة دكتوراة في الهندسة بجامعة أخن بألمانيا.
خبرة ومجهود
وقال الدكتور علاء صادق، أستاذ التخطيط وإدارة الموارد المائية، ومدير المركز الإقليمي العربي للمياه في البحرين، إن أي مصري يتشرف في خدمة مصر في أي منصب، وأنه لن يتوانى عن خدمة البلد في أي مكان.
وأضاف "صادق" في تصريح ل"صدى البلد" أن هذه الفترة تحتاج من كل مصري لديه علم وخبرة أن يتعاون ويبذل أقصى مجهود من أجل أن تصل مصر إلى المكانة التي تستحقها، لافتا أنه لم يتم عرض أي منصب عليه حتى الآن.
وكان صادق صرح ل"صدى البلد" خلال مشاركته بمؤتمر مصر تستطيع الذي انعقد بالغردقة ديسمبر أن مصر لديها مشكلة بثلاثة قطاعات رئيسية وهي الطاقة والمياه والغذاء، وأن الأزمة قادمة من زيادة السكان ومحدودية الموارد وبالتالي لا نستطيع تلبية الطلب عليها، موضحًا أنه سوف تتم ترجمة نتائج البحث التي قام بإجرائه لمشاريع قومية تخدم المجتمع.
وذكر "صادق" أن الفكرة في ذلك تكون من خلال استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه الجوفية عالية الملوحة واستخدامها في الري بطرق مبتكرة وليست تقليدية توفر 40% من الري الذي يستخدم 80% من مياه النيل، بالإضافة إلى تطبيقه في مشروع المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى أن ذلك استدامة وتوفير في الموارد للأجيال المستقبلية.
وأوضح أنه سوف يتم الوصول بأقل تكلفة لهذا النظام، موضحًا أنه سوف يتم الوصول بمتر المياه بأقل سعر ممكن خاصة أن تقليل التكلفة يخدم على الاستثمار، مضيفا أن ذلك يعود بالنفع على الدولة من خلال توفير تكنولوجية رخيصة لتقنيات الطاقة الشمسية وتحلية المياه موضحًا أنه تم تطبيق ذلك في الخارج ونحن هنا اليوم لتطبيقه.
وتابع أننا سوف نعمل على أن تكون مكونات هذه التقنيات يتم العمل عليها حاليًا حتى تكون منتجًا محليًا لأننا إلى الآن نستورد في التقنيات وبداية تحويلها اقتصاديًا تبدأ من إنتاجها محليًا وهو أمر ممكن.
وعمل "صادق" كمدير الأكاديمي لهندسة المياه جامعة آخن ألمانيا وكلفته الحكومة الألمانية بإنقاذ نهر الراين من التلوث بعدما كان مصرفا لنفايات المصانع ونجح في المهمة، كما عمل مديرا لوحدة اليونسكو للتغيرات المناخية وإدارة الموارد المائية، كما أعد استراتيجية مصر لإدارة المياه والطاقة من أجل إنتاج الغذاء اعتمادًا على الموارد المائية المحدودة لمصر، وفرص تحلية المياه وانتاج المحاصيل والأسماك.
ويأتي ثاني الاسماء المطروحة ضمن التعديل لوزاري الدكتور عبد الحليم عمر، أستاذ هندسة النقل بجامعة كارلتون بكندا، الذي تخرج من كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وعمل معيدا بها وحصل علي ماجستير اقتصاديات النقل الثقيل من جامعة تورنتو والدكتوراه في هندسة الطرق من جامعة ووترلو بكندا.
تكليف ومسئولية
وقال الدكتور عبد الحليم عمر أستاذ هندسة النقل بجامعة كارلتون بكندا، إن المناصب الوزارية هي تكليف ومجهود ومسئولية كبيرة خاصة في هذا التوقيت، موضحًا أنه لو عرض عليه تولى منصب ضمن التعديل الوزاري وهناك مساندة حكومية فإنه لن يستطيع رفض المنصب.
وأضاف "عمر" في تصريح ل"صدى البلد" أنه تقدم إلى اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربي، بمشروع يعتمد على تعاون مصر مع كندا سوف يتم تطبيقه بمحور قناة السويس الجديدة يقوم على منع دخول السيارات الملاكي ويعتمد على استخدام النقل العام فقط.
وأوضح أنه أجرى عملية بحثية لمعرفة سبب عدم بقاء الطرق في مصر لمدة طويلة وتوصل إلى سبب انهيار الطرق مما جعله يقوم باختراع هراس يجعل عمر الطريق الافتراضي يصل إلى 25 عاما وسوف يتم تصنيعه بمصر بعد أن تم وضع الرسومات الهندسية له.
وتابع أن علماء مصر بالخارج لا يسعون إلى مناصب وإنما ما يهمهم هو العمل لخدمة مصر وذلك في أي منصب وأي مكان.
وهو حاليًا مدير لبرنامج ماجستير " حماية المنشآت الحرجة والأمن الدولي"، من أهم إنجازاته الإشراف على ما يزيد عن 85 رسالة ماجستير ودكتوراة، نشر 297 بحثًا في دوريات ومجلات ومؤتمرات كندية ودولية.
وعمل"عمر" أستاذا بجامعة كارلتون بمدينة أوتاوا منذ عام 1983 وتولى عدة مناصب منها رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئة بالكلية ورئيس قسم هندسة المواصلات وجائزة سانفورد للنقل بالجمعية الكندية للمهدسين المدنيين، وحصل علي العديد من الجوائز أهمها جائزة "نوفا للابتكارات في مجال الإنشاءات المدنية" له العديد من براءات الاختراع لابتكاره الشهير للهراس "أمير". وهو زميل للجمعية الكندية للمهتدسين المدنيين و جمعية المهندسين الكنديين.
وشارك في كثير من المشروعات البحثية في مصر وعمل مستشارا لوزير النقل المصري عدة مرات وعمل عمر كمستشار لوزير النقل في عام 1999 و2014،.
التنمية المستدامة
وثالث الاسماء المطروحة ضمن التعديل لوزاري الدكتور هاني سويلم، فى التنمية المستدامة وإدارة الموارد المائية مدير هندسة المياه بجامعة 'اخن' بألمانيا.
وقال سويلم في تصريحات صحفية سابقة بأن له خطط مستقبلية في مصر على مدى العشر سنوات وهو العمل في تحلية المياه للزراعة، وفى ألمانيا سيكون هدفه على مدار الخمس سنوات على المياه والطاقة، وأخر ما توصل إليه في أبحاثه العملية أنه يستطيع أن ينتج مياه للزراعة بأسعار منطقية، ويعمل الآن مع فريق الجامعة الأمريكية على عملية فصل المياه عن الملح بطرق مختلفة بأقل الأسعار.
وقدم "سويلم" أحسن رسالة دكتوراة في الهندسة في جامعة أخن بألمانيا وعمل مدير اكاديمي لهندسة المياه جامعة آخن المانيا وكلفته الحكومة الالمانية بإنقتذ نهر الراين من التلوث بعدما كان مصرفا لنفايات المصانع ونجح في المهمة.
وعمل مديرا لوحدة اليونسكو للتغيرات المناخية وإدارة الموارد المائية وأعد استراتيجية مصر لإدارة المياه والطاقة من أجل انتاج الغذاء اعتمادا على الموارد المائية المحدودة لمصر ، وفرص تحلية المياه وانتاج المحاصيل والأسماك.