لا تسنح الفرصة كل يوم لطلاب الفن لأن يتعرفوا بشكل شخصي على أعمال نحات مشهور.. لكن أصبح بإمكانهم ما هو أكثر من ذلك وهو التجول في أنحاء منزله. ومنزل النحات المصري الشهير آدم حنين هو المكان الذي ينتج فيه أعماله وهو أيضا المكان الذي يعرضها فيه. ويعرض حنين في المنزل الذي تحول إلى متحف أعمالا تم صنعها على مدار 50 عاما من العمل تعطي صورة لمسيرته الفنية على مدار عقود. ومن خلال متحفه والجولات التي يقودها شخصيا يهدف حنين إلى ترك تراث للفنانين الواعدين لكي يقتفوا أثره. وجميع التماثيل والمنحوتات المصنوعة من البرونز والجبس والجرانيت معروضة في هذا المتحف. وعرضت أعمال حنين في مختلف أنحاء العالم في أوروبا وفي الولاياتالمتحدة. ويريد الفنان البالغ من العمر 87 عاما من الناس التوقف والتفكير في التي ينظرون إليها. وقال "يتفرجوا على الفن ويعطونه وقته لأن الناس بتروح تسأل حتى قبل متشوف بيكونوا طرحوا أسئلة.. لازم التأمل.. التأمل والبحث ضروري يكونوا عندك عشان تعرف إيه ده بعدين نتكلم مش ده إلى بيحصل.. إللي بيحصل الناس بتيجي تتكلم على طول مش عايزين رد ترد رد مفيش تأمل ومعيشة مع الحاجات". ويتيح المتحف نظرة ثاقبة في أعمال حنين ويستمتع هو نفسه بالتحدث مع الفنانين الصاعدين. وقال "أشعر بالسعادة عشان بيبقى عندهم حاجات مش واضحة كدة وأقعد أدور معاهم وبيعملوا حاجات كويسة بيتغيروا وبيبصوا للشغل القديم والحاجات الموجودة". وبإلهام من التماثيل والمنحوتات المصرية القديمة منذ مرحلة مبكرة من العمر انتقل النحات المصري في أوائل السبعينات إلى باريس حيث عاش هناك 25 عاما قبل أن يعود إلى القاهرة. وبالإضافة إلى ما يعرضه المتحف من لمحات لأعمال هذا الفنان فإن المؤسسة تقيم مسابقات لشباب الفنانين وتقدم جوائز نقدية. ويقول "حنين" إن المتحف الموجود بمنزله يقدم نوعا من الخبرة التعليمية يختلف عما تقدمه الدراسة. وأوضح "أهو جايين لي عيال من برا جايبين نحت من هنا فبقف أتكلم معاهم شوية أساعدهم شوية مقدرش أنا أعمل مدرسة يعني أخدهم وبتاع لكن بنتابع معاهم وبينبسطوا يعني". ودخول متحف آدم حنين مجاني مما يجعل مجموعته الفنية متاحة للجميع.